Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم السبت في 18/4/2015

فيما تستمر حرب اليمن في بيروت، يبدو لبنان – في أولوياتِه واستحقاقاتِه – ضحيةً أخرى من ضحايا الحرب على عدن… أمس، رفع السيد حسن نصرالله السقفَ في وجه الرياض، معلناً موقفاً لا تراجُعَ عنه، إختصرَه بكلمةٍ واحدة: كفى!. فجاء الردُ سريعاً من زعيم تيار المستقبل: إنها عاصفة الحزم  يا عزيزي … ففُتِحت أوركسترا الردود، من بطرس حرب إلى محمد كبارة وما بينَهما… لكن في هذا الوقت، يستعدّ الحريري ليَطيرَ إلى واشنطن، ولا ننسى طيران عميد حمود إلى اسطنبول طبعاً، ويستعدّ البطريرك الراعي ليطيرَ إلى باريس. وتستعد قضايا اللبنانيين لتطيرَ حتى إشعارٍ آخر، أو لتحُطَ في أدراج النسيان والتأجيل والتمديد لأسوأ أزمة، في أخطرِ ظرف… وهو ما يَطرح الأسئلة التالية: فيما نحن مختلفون حول هادي وحول الحزم، مَن يُهدي اللبنانيين إلى حزمِ أمرِهم ومَلء شواغر الوطن في قياداتِه ومفاصلِه الأساسية؟… وفيما نحن متفرّغون لتدبيج المدائح حول المَكرُمات على حساب الكرامات، لماذا لا نضبطُ حسابات ماليتِنا، بما يُغنينا عن التسوُّل والتوسُل، بدلَ أن نحاولَ تهريبَ صفقات الموازنة والسلسلة؟… وفيما نحن مُعَبّأون لصراعٍ حول شرعيةِ رئيسٍ يمنيٍ، غادر ولم يَعُد، ثم عاد فوُجِد، لماذا لا نفرض شرعيةَ رئيسٍ للبنان، بلا فيتوات خارجية، ولا عُقَد نفسية، ولا أحقاد شخصية؟… الأكيد أن الأسبوعَ المقبل سيشهد استمرارَ حرب اليمن في بيروت. لكنّ الأكيدَ أيضاً أنّ الأسبوعَ المقبل سيشهد بدايةَ انتفاضةٍ داخلية على سياسةِ نفي كل لبنان إلى ما بعد اليمن. انتفاضةُ حقٍّ ضد محاولةِ اغتصابِ وطنٍ كامل، في ظل صمتٍ وتواطؤٍ وتجاهُل… تماماً كما اغتُصِب هذا الطفل اليتيم، طيلةَ أعوام.