كثرت الاضاحي في المنطقة، فبات العيد… مأتما!
الذبح ما عاد للخراف فقط في زمن التكفير والارهاب، في زمن باتت الأخبار عن ذبح “داعش” للرهائن عادة، وذبحِ الارهابيين للجنود غير مستغرب.
والأضاحي باتت من البشر أنفسهم. فالتضحية أصبحت بالأطفال وأبناء الاوطان، فتسيل دماء الأبرياء على مذبح الحروب المستمرة.
على وقع هذا المشهد يحل عيد الأضحى، من العراق النازف، إلى سوريا الدامية وصولا إلى لبنان المتخبط بأمنه وسياسته. من دون ان تلوح في الأفق بوادر “العيد” أو “الخلاص”.
وعلى وقع غارات الحلف الغربي ضد “داعش”، يبقى الرصد لعين العرب وتطوراتها، وما تحمله من تداخلات تركية- كردية، وما تخفيه هذه التداخلات من جرائم انسانية ترتكب بحق أبرياء.
وعلى وقع هذه الغارات أيضا، يذبح “داعش” بريطانيا جديدا، ليضاف إلى آلاف ضحايا هذا التنظيم من عراقيين وسوريين ولبنانيين.
اما في لبنان، فعطلت عطلة العيد السياسة المعطلة أصلا، فيما بقي الأمن هاجسا لجميع اللبنانيين، وبقي جرح أهالي العسكريين المخطوفين نازفا، إذ حل العيد من دون عيدية الحرية لأبنائهم.