مسار المواجهة في القلمون وسيرُ المعارك على المَقلب اللبناني من المعركة مع داعش والنصرة، افضى الى النتائج الميدانية الاتية : – فصلُ جرود عرسال عن الزبداني ومنعُ المسلحين من العبور مِن والى الزبداني وسِرغايا ومَضايا، وازالةُ تهديد المسلحين الذين كانوا يسيطرون بالنار على أجزاء واسعة من طريق بيروت – دمشق الدولي. – انسحابُ النصرة من عسّال الورد. – سيطرةُ مقاتلي حزب الله على تلالٍ ومواقعَ حساسة، وخصوصاً “قرنة النحلة” المشرفة على مراكز التكفيريين، والسيطرة بالنار على معبرَي “وادي الدار” و”وادي الصهريج” الحيويَين للتكفيريين. – تضييقُ خطوط الإمداد والتموين وإغلاقُ الممرات والمعابر التي يسيطر عليها المسلحون منذ اكثر من ثلاثِ سنوات… معركة القلمون البرية تترافق مع غاراتٍ جوية مكثفة في اليمن تستهدف “صَعْدة”، اسقطت عشرات القتلى لليوم الثالث على التوالي، اي بالتزامن مع انطلاق معركة القلمون. وجديدُها اليوم تجدُد قصف مطار صنعاء لمنعِ طائراتٍ مدنية للمساعدات من الهبوط فيه. في وقتٍ، عاودت طهران هجومَها على الرياض متهِمةً إياها بالانتقال من الترغيب بالدولار الى الترهيب بالقنابل… وبين “عاصفة الحزم” و”عاصفة القلمون”، يرتفع منسوب التوتر بين حزب الله والمستقبل، على وقع السجال بين الطرفين منذ اليوم الاول لحرب اليمن حتى اندلاع مواجهات القلمون… سعد الحريري – الذي يتحرك بين باريس وواشنطن وموسكو وقطر والرياض والقاهرة وانقره، كوزيرِ خارجيةِ “عاصفة الحزم” ويَحضُر القمةَ الخليجية كضيفِ شرفٍ الى جانب فرنسوا هولاند – يتصدى للسيد حسن نصرالله كلامياً بعد كلِّ خطابٍ للاخير، ويلجأ الى مفرداتٍ وتعابير ومصطلحات غير مسبوقة في التخاطب مع نصرالله، ويقف في الخط الامامي للدفاع عن السياسة السعودية، ما طرَحَ اكثرَ من هاجسٍ وتوجُسٍ لدى حزب الله، واثار الكثيرَ من الاسئلة حول الخلفيات والغايات التي يرمي اليها الحريري والسعودية، والتداعيات المرتقبة على الحوار الدائر، وعما اذا كانت الاتهامات التي ساقَها بحقّ المقاومة والسيد نصرالله مقدِّمة لمراجعة الخِيارات، وابرزُها الاستمرار في “حوار عين التينة”.