Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 22/5/2015

صارت المعادلة واضحة في لبنان: ممنوعٌ انتخابُ رئيس، في انتظار حسم المعركة الإقليمية. وممنوعٌ تفجيرُ الوضع في بيروت، لأنّ العالمَ كلَه مشغولٌ بتلك المعركة… وبين الممنوعين، صار الهامشُ المتروك لحركة السياسةِ اللبنانية ضيّقاً جداً. والأسوأ، أنه أصبح مرتبطاً، لا بل مربوطاً، بـ barometre التطورات الإقليمية…. فإذا هبّت عاصفةُ الحزم، صار الرئيس الحريري معلِّقاً فورياً على خطابات السيد نصرالله… لكنْ، متى سقطت القلمون، غابت التعليقات والتغريدات… إذا تحدّث جون كيري عن ضرورة التفاوض مع بشار الأسد، فُتِحت خطوط الاتصال بين بيت الوسط والرابية … أما إذا اجتاحت داعش “تدمر”، فيصير فؤاد السنيورة في حالةِ نشوةٍ وهو يخاطب نوابَ التكتل … هكذا، كل المواقف والمواقع والتموضُعات، تبدو مُدَوْزنة على مقام داعش الشرقي، أو موزَّعة وفق “تخت النُصرة القاعدي”، أو موقَّعة بأسماء لا تَعرفُ مِن زمن السيادة إلا “تاء الوصاية المربوطة” … مع أنّ ما هو واقعٌ سيظل واقعاً. ومع أنّ الأيامَ والأعوام أثبتت أنه لا يصحّ إلا الصحيح. مع كل الرجاء طبعاً، بأن يصحَّ المريضُ من الوصايات… علَّ الحوارَ اللبناني – اللبناني يصير حاسماً وصريحاً وبنّاءً … فهل كان كذلك حوارُ موفَد الحريري إلى الرابية مساء أمس؟