رفَع السيد حسن نصرالله سقفَ الحرب مع التكفيريين الى مستوياتٍ غير مسبوقة، والى مرحلةٍ جديدة، عنوانُها “المواجهة المفتوحة” … عندما يقول السيد نصرالله “اننا سنقاتل ولو سقط نصفُ شعبِنا او ثلاثةُ ارباعِه شهيداً كي يعيشَ مَن سيبقى منّا، حراً كريماً”، فهذا معناه انّ المعركة الكبرى لم يَحِن آوانُها، والمَوقَعة الاكبر لم تبدأ بعد، وفي هذه المواجهة سيسقط كثيرون شهداء او سيسقطون بالامتحان او بالتجربة … لم تعد المسألة مسألةَ حدودٍ بل قضيةَ وجودٍ بالنسبة للسيد نصرالله. لذا، يمهّد في كلامه لإعلان التعبئة وحشد الطاقات واستنفار الإمكانيات لاسقاط “وعد balfour” الجديد الداعم لقيام دولة الجَهل والقتل والعتمة، من عاصمة العبّاسيين الى عاصمة الأُمَويين، الى لبنان “جبل الاحرار” و”ارض المقاومين … ليس مصادفةً ان يتزامنَ كلامُ السيد مع سقوط الرمادي، وخسارة “تدمر”، والتحضير لمعركةِ حمص، وفتحِ جبهة الجنوب السوري، والتحضير لاطلاق معركة حلب، وتهديد اللاذقية. وكل ذلك من اجل هدفٍ اساسي هو محاصرة دمشق وتجريدُها من عُمقها الاستراتيجي، بعدما باتت داعش تسيطر على اكثرَ من نصف مساحة سوريا ونصف مساحة العراق… وفي لبنان يعلن العماد عون انه مستعدٌ لمواجهة 13 تشرين جديد، ويطلق معركةَ استعادة الجمهورية من “الأوصياء الجدد”.