Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 25/5/2015

بحسب الرزنامة والتوقيت الرسمي، نحن في 25 أيار 2015. ذكرى سنة على تحول قصر بعبدا من فراغ الرئيس إلى شغور الرئاسة. وذكرى خمس عشرة سنة على تحول جنوب لبنان من احتلال عدو إلى انتصار شعب … لكن الأجواء العامة توحي وكأننا في حقبة أخرى. لا في العام 2014، ولا في العام 2000. بل كأننا سنة 1990، وكأن هناك من يحلم بتكرار 13 تشرين… ففي مقلب أول هناك ميشال عون، المحاصَر … والمستهدَف … والمطلوبُ رأسُه. أما السبب، فلأنه يطالب بالعودة إلى الشعب، إما في انتخابات نيابية، أو باستفتاء، أو حتى باستطلاع رأي… وفي مقلب ثان هناك الرافضون لأي رئيس لبناني، والمصرون على أن يتم تعيين موظف في بعبدا بأمر من الخارج… عون يراهن في معركته على تبدل معطيات 13 تشرين الأول. فبكركي لن تلدغ من جحر الوصاية مرتين. وكلام البطريرك الراعي في البترون قبل يومين واضح وحازم. وكذلك سمير جعجع الذي أنجز إعلان النوايا مع الرابية، بحيث طوى الاثنان صفحة التدمير الذاتي نهائياً. لكن في المقلب الآخر يستمر فريق 13 تشرين … الثاني، في محاولاته… عبد الحليم خدام رحل. لكنهم يأملون استبداله بأبي بكر البغدادي… غازي كنعان مات. لكنهم يتطلعون إلى أن يلعب دوره أبو مالك التلي. كل شيء مبرر، المهم أن يُسحق المسيحيون، وأن يُمنع الشعب اللبناني من انتخاب مسؤوليه… أقسى المأساة في هذا المشهد، أن يتنطح للدفاع عن الدستور شخص مثل ميشال سليمان، نُصب نصباً، خلافاً للدستور. وأن يغني بالطلياني وزير مثل سمير مقبل، لم يسمع اللبنانيون باسمه إلا مرتين. مرة أولى مع براميل النفايات السامة، ومرة ثانية يوم كان اللبنانيون يتذكرون مئة عام على مذابح الاحتلال العثماني، فعثروا عليه محتفلاً على أرض جمال باشا الجزار … لو أن براميل النفايات السامة طُمرت يومها في جرود عرسال، أما كانت وفرت على مقبل بهدلتين، وعلى فريق المستقبل خطأ ثالث قد يكون قاتلاً؟!