IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 4/6/2015

otv

لمن القرارُ في تيار المستقبل؟ سؤالٌ يُطرح بقوة أكبر يوماً بعد يوم في الأوساط الشعبية اللبنانية، ولاسيما مع تكرار التجارُبِ المرَّة، التي لا يجد كثيرون لها تفسيراً، ليس فقط في الدستور والقانون، بل بالسياسة قبل كل شيء. فأين مصلحة الفريق الأزرق في شلِّ عمل مجلس الوزراء، ولو من دون إعلان، كما قال اليوم وائل ابو فاعور، فيما كان وليد جنبلاط ينعى مبادرته الأخيرة؟ وأين مصلحة الفريق المذكور في الانقلاب على كل اتفاق أو تفاهم أو عهد، وآخر مثال ما حدث في بيت الوسط ليلة عيد الجنرال؟ هل صحيح أن التيار الواحد هو في الحقيقة تياران أو نهجان أو خطان؟ فمن دون العودة إلى الأمثلة السابقة- وما أكثرها- وانطلاقاً مما جرى اليوم في مجلس الوزراء، تشير معلومات الأوتيفي إلى أن حتى الساعات القليلة الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء اليوم، كانت الرابية تتلقى رسائل مستقبلية، مفادها دعوةٌ إلى التروي، وتمديد المهلة للتوافق، بدل التمديد أو تأخير التسريح. أما اليوم، فارتكب نهاد المشنوق مخالفة قانونية كبرى، أضافها إلى ارتكابه الدستوري المفضوح بعدم إجراء الانتخابات الفرعية في قضاء جزين. غير أن الرد، أتى بالغ الوضوح: القصة ليست في تعيين من هنا أو منصب من هناك. فالأساس هو النية. نية التعاطي معنا في شكل دوني. فنحن مع حلفائنا نمثل رئيس الجمهورية في الحكومة. ونحن معهم نصفُ البلد وأكثر. وبناء عليه، ولأن السؤال في موضوع عرسال هو حول القرار خارج الحكومة قبل الداخل، ولأن الاستهداف المستمر للمواقع المسيحية أمر لن يستمر، لن نناقش، ولن نمرر أي قرار في مجلس الوزراء قبل البت بالتعيينات العسكرية والأمنية. هذا ما قاله جبران باسيل باسيل اليوم، وهذا ما يكرره معظم اللبنانيين، وكل المسيحيين، منذ عشر سنوات على الأقل.