في وقت تواصل اسرائيل عدوانها على غزة وجنوب لبنان، يتواصل التخبط السياسي الداخلي في الكيان العبري على اكثر من صعيد، حيث أعلن حزب العضو في حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس اليوم عن التقدم بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي انتظار رصد التفاعل العبري الداخلي مع الطرح المذكور، تزداد العزلة الاسرائيلية دوليا يوما بعد يوم. ففيما جدد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في الساعات الاخيرة مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة لمرحلة ما بعد الحرب، ترتفع وتيرة التنديد بالعملية العسكرية في رفح، وما يرافقها من قتل يومي للمدنيين، ولاسيما النازحون من سائر انحاء القطاع، بفعل الاجتياح.
اما لبنانيا، وفيما عقد السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو اجتماعا مطولا في البياضة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، غادر جان ايف لودريان لبنان كما جاء، مختتما زيارة لم يكن لها ما يبررها، على ما اعلن اليوم النائب غسان سكاف، وبعدما لم يتمكن الموفد الرئاسي الفرنسي من إقناع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لا بالتشاور ولا بالحوار، ولم يفتح له حزب الله باب البحث عن مرشح بديل عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي يبدو اليوم معزولا مسيحيا اكثر من اي يوم مضى، وفق ما افادت به اوساط من فريق مسيحيي 14 آذار ال او.تي.في. حيث توصل الافرقاء المسيحيون المشاركون في اجتماعات بكركي الى تفاهم مبدئي على وثيقة مشتركة، قد تخرج الى العلن رسميا خلال وقت قريب.
