IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء 2/7/2024

لولا بارقة الأمل التي لاحت أمس بإطلاق وزارة السياحة حملتها لصيف 2024، على وقع أرقام الوافدين الواعدة، بالمقارنة مع الظرف الأمني الراهن، ووسط التهديدات الاسرائيلية اليومية بتوسيع الحرب، لأمكن القول بكل راحة ضمير:  لبنان في موت سريري على المستوى السياسي.

فالانتخابات الرئاسية في أسفل سلم الاولويات المحلية، والتعويل على التواصل الاميركي-الفرنسي المتجدد في هذا السياق وهم وسراب، وهو ما يستشف مما كشفته مصادر رفيعة في حزب الله لل او.تي.في. عن استغراب لحاجة واشنطن الى باريس للتواصل مع الحزب، فيما القناة مفتوحة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية كشفت ان المبعوث الأميركي الخاص للبنان آموس هوكستين يلتقي الأربعاء في باريس الموفد الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان لاجراء محادثات جديدة عن  لبنان. واشارت الوكالة الى ان هوكستين سيلتقي كذلك مستشارا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود  اللبنانية الجنوبية.

غير ان توسيع الحرب، يبقى رهن اليأس الاسرائيلي الذي قد يدفع في اتجاه قرارات غير محسوبة، ذلك أن الوضع الميداني الراهن على الجبهة  اللبنانية لا يصب إطلاقا في مصلحة العدو، الذي بات الشريط الحدودي عمليا في الأرض المغتصبة، اي في شمال فلسطين المحتلة، بعدما ظل لسنوات قائما على ارض الجنوب. هذا مع العلم أن موقفا لافتا جدا صدر اليوم عن مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كمال خرازي، الذي اعتبر أن إقدام إسرائيل على شن هجوم شامل على حزب الله، قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية تدعم فيها طهران وحلفاؤها الحزب بكل الوسائل. غير ان خرازي نفى في حديث لصحيفة “فايننشال تايمز”، أن تكون إيران مهتمة بحرب إقليمية.

واليوم، وفيما انهمكت القوات بتكرار تهجمها على النائب جبران باسيل بعد جولته العكارية الناجحة والبالغة الرمزية والدلالة، جدد تكتل  لبنان القوي تحذيره من خطر تفكك الدولة مع استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية في ظل تصلب مواقف بعض الكتل النيابية سواء برفض التشاور، أو بمحاولة فرض مرشحها، او برفض التوافق على إسم، أو برفض الإلتزام بتأمين النصاب، بينما المطلوب أن تتقدم المواقف قي اتجاه حل يفضي الى إنتخاب رئيس إما بالتوافق أو بالمنافسة الديموقراطية.

وفي السياق الجنوبي، رأى التكتل أن خطر توسع العدوان الإسرائيلي على  لبنان يفترض تضامن اللبنانيين في ما بينهم في مواجهة العدو، مع التأكيد على ضرورة حماية لبنان من أي توسع للحرب ناتج عن الدعم العسكري للفلسطينيين في حرب غزة حتى ولو كانت له مبرراته الأخلاقية والإنسانية.

وفي ملف النزوح، طالب التكتل المعنيين في الدولة بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في  لبنان ومساءلتها بسبب تخلفها عن تسليم الدولة داتا المعلومات الخاصة بالنازحين السوريين للتمييز بين من تنطبق عليه صفة النازح الأمني وصفة النازح الإقتصادي. وذكر التكتل بمسؤولية وزير القوات  اللبنانية بيار ابو عاصي الذي كان يتولى وزارة الشؤون الإجتماعية وأوقف عمدا تسجيل النازحين الذي كان جاريا في حينه فتسبب بالفوضى التي يدفع  لبنان ثمنها الكبير اليوم.