قد يكون من المبكر القفز الى استنتاجات نهائية حول مصير المفاوضات في شأن الهدنة في غزة، مع ان معطيات الساعات الاخيرة تفيد بفشلها، أقله حتى الآن، ذلك أن البيان القطري-المصري-الأميركي المشترك الذي صدر اليوم أبقى الباب مفتوحا، من خلال الحديث عن اجتماع مقبل في القاهرة قبل نهاية الاسبوع المقبل.
غير ان ما لم يقله بيان الدوحة، قاله الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي قدمت بلاده خلال المفاوضات مقترحا اعتبرت أنه يقلص الفجوات، والذي يصل وزير خارجيته الى اسرائيل الاحد المقبل، اذ جزم بعدم التوصل الى اتفاق، لكنه لم يقطع الأمل من خلال الإشارة الى أننا أقرب الى الحل مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام.
الا ان تفاؤل بايدن سرعان ما بدده بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن تقديره لجهود الوسطاء، على رغم عدم التوصل الى نتيجة، في وقت كانت حماس تعلن رسميا رفضها ما سمته الشروط الجديدة، التي اعتبرت ان إسرائيل ادرجتها في الاتفاق المقترح في الدوحة، في سياق نهج نتنياهو التعطيلي، كالاصرار على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر، اي محور فيلادلفيا، والطلب بأن يكون له الحق بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين.
اما في جمهورية الاسناد اللبنانية، فالابرز اليوم ديبلوماسيا زيارة وزير الخارجية المصرية لبيروت، بعد زيارتين مماثلتين لكل من وزير الخارجية الفرنسية وآموس هوكستين، وهي جولات وصفها مصدر رفيع في حزب الله عبر ال او.تي.في. بأنها حركة بلا بركة، ذلك أنها لا تحمل حلولا بلا ضغوطا لتأجيل رد حزب الله على اسرائيل.
غير ان الابرز عسكريا، فعماد 4، جبالنا خزائننا، الفيديو الجديد الذي وزعه الإعلام الحربي في حزب الله، والذي يظهر جهوزية تامة للمواجهة، مع تعمد لتصوير الانفاق الضخمة والامكانات العسكرية الكبرى، والتقنيات العالية التي يمكن استخدامها للدفاع عن لبنان في حال وقوع اي عدوان.