IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء 9/10/2024

الحرب مستمرة إلى أجل غير مسمى.

تلك هي الحقيقة، التي تستشف من ثلاثة مصادر:

أولا، الوقائع الميدانية، من غزة إلى  لبنان، التي تؤكد على مدار الساعة، أن إسرائيل ماضية في عدوانها، غير آبهة لا بعدد الضحايا أة حجم الدمار، ولا بالمواقف الإقليمية المنددة، أو المناشدات الدولية المتكررة… وأسوأ ما في الموضوع، أن التباين القائم في الداخل الإسرائيلي حول مقاربة الكيان العبري لمعركة غزة، يكاد يتلاشى عندما يتعلق الأمر بلبنان، وبالقتال الدائر مع حزب الله.

ثانيا، دخول الحرب عنصرا مؤثرا أساسيا في الانتخابات الأميركية التي تجرى بعد أقل من شهر. وفي أحدث المؤشرات إلى ذلك، التهافت على التواصل مع بنيامين نتنياهو من المعسكرين المتنافسين.

إذ لم يكد يعلن عن اتصال بين جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي، على ان تنضم إليه كامالا هاريس، بعيد إرجاء وزير الدفاع الاسرائيلي زيارته لواشنطن، حتى بادر دونالد ترامب، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو، إلى إجراء اتصال بالأخير، لتهنئته على العمليات القوية ضد حزب الله، وفق وصف البيان.

ثالثا، الموقف الصريح لرئيس مجلس النواب نبيه بري هذا المساء، حيث أعلن لصحيفة الشرق الأوسط ألا تقدم إيجابيا في شأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، غامزا من قناة الأميركيين الذين يقولون إنهم مع وقف الحرب، لكنهم لا يفعلون شيئا لتحقيق ذلك، وفق ما لفتت إليه الصحيفة نقلا عن بري.

غير ان اللافت في كلام رئيس المجلس النيابي، إشارته إلى أن تفويض حزب الله له، الذي ورد على لسان الشيخ نعيم قاسم أمس، ليس جديدا، نافيا في الوقت نفسه ان يكون رفض التفويض المذكور.

وفي سياق الحركة على الساحة الداخلية، التي تشهد مشاورات بين مختلف الكتل، لفت اليوم استقبال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لمنسقة الأمم المتحدة في لبنان والسفيرين البريطاني والفرنسي، حيث تركز البحث على ضرورة مساهمة هذه الدول والمؤسسات الأممية بالضغط على اسرائيل لتوقف عدوانها، كما تم التطرق الى تأمين المساعدات.

وأكد باسيل لزواره الثلاثة أن ما ترتكبه اسرائيل هو جريمة حرب وتطهير عرقي يوحي بوجود مخطط لإحداث فتنة داخلية والتلاعب بالنسيج الوطني، وهو امر مطلوب ادانته دوليا، وفق باسيل، الذي شدد على تجاوز كل الاعتبارات وانتخاب رئيس للجمهورية لوقف انهيار الدولة ومواجهة الأخطار الوجودية على أنواعها.

وفي غضون ذلك، وعلى الخط الإقليمي، سجل لقاء بارز في الساعات الاخيرة بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الايرانية، في وقت أعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس ستستضيف اجتماعا وزاريا دوليا بشأن الأزمة في لبنان في 24 تشرين الأول الجاري، على ان يركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية، فضلا عن تعزيز الدعم للقوات المسلحة  اللبنانية.

أما على المستوى الميداني، وفيما يبدو ان إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي لم تأت بعد على ذكر القرار 1701، فتواصلت الغارات كما الردود النوعية، في وقت لفت نشر حزب الله فيديو جديد ضمن سلسلة الهدهد، ليشكل مع سلسلة الرشقات الصاروخية التي طالت مدنا ومستعمرات بعيدة، رسالة واضحة، مفادها أن المعركة بالنسبة إلى حزب الله، لم تنته بعد.