بسرعة البرق، بدد بنيامين نتنياهو التفاؤل المصطنع حول احتمال التوصل إلى هدنة مع حزب الله قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الاميركية، حيث كشف موقع اكسيوس انه من من غير المتوقع أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكستين بيروت، حيث سيعود من إسرائيل مباشرة إلى واشنطن اليوم.
وكان رئيس الوزراء الاسرايلي أبلغ الموفدين الأميركيين هوكستين وبريت ماكغيرك اللذين زارا اسرائيل سعيا الى وضع حد للحرب في قطاع غزة و لبنان، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله يجب أن يضمن أمن إسرائيل، على حد تعبيره.
واعتبر نتنياهو ان هناك ضغطا لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان، مشيرا إلى أن الواقع أثبت العكس ومشددا على ان المهم في التسوية في لبنان إمكانية تحقيق الأمن والعمل ضد التسلح.
واشار مكتب نتنياهو في بيان بعد الاجتماع ان الاخير ابلغ زائريه ان المسألة الرئيسية هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام اي اتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان.
وشرح مكتب نتنياهو أن الاجتماع ركز على الترتيبات الأمنية في ما يتعلق بالساحة الشمالية ولبنان والجهود المبذولة لضمان أكثر من مئة رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
وكانت صحيفة وال ستريت جورنال كشفت ان مسودة الاتفاق تسمح لإسرائيل بضرب لبنان خلال فترة شهرين من بدء الهدنة، مرجحة أن تلقى المسودة معارضة حزب الله والحكومة بسبب إنتهاكها لسيادة البلاد.
وعلى وقع التعثر الاميركي، دخلت روسيا مباشرة على الخط، حيث أكد نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف العمل على وقف النار من خلال الاتصالات الثنائية.
وردا على سؤال عما حكي عن مقترحات تقضي بأن تصبح روسيا ضامنا لاتفاق محتمل بين لبنان وإسرائيل، قال بوغدانوف: نحن نتواصل مع الجميع، لكنني لم أسمع مثل هذه المقترحات، مضيفا: نحن على استعداد لتقديم مساهمتنا في إحلال السلام والاستقرار، وهذا يتطلب اتفاقيات مقبولة للطرفين حتى لا يتم المساس بمصالح الأطراف.