بعد اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في رأس النبع اليوم، في موازاة تكرار استهداف الجيش اللبناني، وتجديد محاولة التقدم على اكثر من محور في القطاعين الغربي والشرقي، في محاولة باتت مكشوفة لتطويق بنت جبيل، اين اصبحت مساعي وقف اطلاق النار؟
هذا السؤال مطروح بقوة في الاوساط السياسية المحلية، المنقسمة بين فريق يبالغ في التفاؤل، وآخر يغالي في التشاؤم، فيما الجواب اليقين يُفترض أن يبنى على الوقائع، والوقائع مصدرها الوحيد في هذه المرحلة، نتائج الزيارة التي يقوم بها آموس هوكستين إلى لبنان وإسرائيل الثلاثاء والاربعاء المقبلين، علماً أن الجهات الرسمية اللبنانية لم تؤكد بعد حصول زيارة الموفد الرئاسي الاميركي.
وفي غضون ذلك، يترأس نتنياهو في هذه الاثناء اجتماعاً أمنياً في وزارة الأمن الاسرائيلية التي استهدفها حزب الله الاسبوع الماضي، يُخصص لموضوع التسوية المطروحة في لبنان، على وقع تكثيف الغارات باتفاق واضح بين بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، وفق وتيرة الضربة كل ساعتين على الاقل.
أما على المقلب اللبناني، وبعدما قال الرئيس نبيه بري كلمته في اليومين الماضيين، لناحية التمسك بحرفية القرار 1701، مع ابداء الانفتاح على موضوع آلية مراقبة التنفيذ، أعرب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم مجدداً عن الامل بأن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لاطلاق النار تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701. وكان ميقاتي أجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون وقدم له التعازي باستشهاد العسكريين اليوم، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.