ما هي المهلة الإضافة التي أعطيت لرئيس لوزراء الاسرائيلي، وما هي الأهداف التي يخطط لتحقيقها قبل أن يفتح باب النفاش الجدي في وقف إطلاق النار؟
الجواب محصور بثلاثة أشخاص:
أولا، بنيامين نتنياهو نفسُه، الذي يقارن البعض بين مقاربته للمفاوضات والقتال في غزة، وطريقة تعامله مع التفاوض والحرب في لبنان، حيث يُلمِح إلى إيجابيات، ما يؤدي إلى تحرك الوسطاء، ثم لا يلبث أن يتراجع، مواصلاً التصعيد وكأنَّ شيئاً لم يكن. أما النتيحة حتى الآن، فاستمرار العدوان في الحالين، من دون أن تنجح الولايات المتحدة ولا المجتمعان العربي والدولي في إحداث خرق في الجدار السميك.
ثانياً، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي احتفل نتنياهو بانتخابه، على أمل التخلص من الضغوط التي مارستها عليه إدارة الرئيس جو بايدن، ونظراً إلى اعتباره أن ترامب يتفهم خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل بصورة أفضل.
ثالثاً، الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، الذي انقطعت أخباره منذ مغادرته اسرائيل الى واشنطن، من دون العودة الى بيروت، لا بالجسد، ولا بالاتصالات، لوضع المعنيين في صورة ما تم التوصل إليه مع المسؤولين الاسرائيليين، الذين يبدو من الواضح أنهم بددوا اجواء التفاؤل اللبناني التي سادت بعد لقاء الرئيسين ترامب وبايدن الاربعاء الماضي، وما قيل عن تفويض مُنح لهوكستين لإنجاز المهمة.
وفي انتظار الخرق السياسي الموعود، تبقى الكلمة للميدان، حيث واصلت اسرائيل غاراتها المكثفة ومحاولاتها المتتالية للتوغل في القطاعين الغربي والشرقي، وسط مقاومة شرسة من حزب الله، الذي واصل ردوده التي لم تتوقف يوماً على كل استهداف.