IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”otv” المسائية ليوم الجمعة في  10/09/2021

الحكومة ولدت، حقا ولدت، فهل يكون اللبنانيون في الأشهر المقبلة شهودا على نجاحها؟

الجواب رهن الإنجازات، لا الكلمات، التي اعتاد الناس على سماع الكثير منها، من دون أي ترجمة على الأرض.

الحكومة ولدت، حقا ولدت، بعد ثلاثة عشر شهرا بالتمام والكمال على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، التي تلاها إجهاض تكليف السفير مصطفى اديب، فالأشهر التسعة تقريبا التي أضاعها تكليف الرئيس سعد الحريري على اللبنانيين، ما عمق الأزمة وصعب الحلول.

الحكومة ولدت، حقا ولدت… بعد خمسة وأربعين يوما على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، وبفعل مشاورات مكثفة، مباشرة وغير مباشرة، تعاقب عليها أكثر من وسيط داخلي ومحفز خارجي.

وإزاء الصفحة الجديدة التي فتحت اليوم على المستوى الوطني، والتي يؤمل معها أن تتحول الأزمة إلى فرصة، يمكن التوقف عند الملاحظات الآتية:

أولا: احترمت عملية تشكيل الحكومة الجديدة الأصول الدستورية والميثاقية ووحدة المعايير، من خلال التوازن الموجود في وزاراتها، وعبر الشراكة والاتفاق الكاملين بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

ثانيا: مهما زعم البعض أو حاول أن يسوق، لا ثلاث ثمانات أو مثالثة مبطنة في الحكومة الوليدة، ولا فرض لأعراف جديدة خارج الميثاق والدستور.

ثالثا: الأولوية الآن هي للعمل وللاصلاح، بدءا بالتدقيق الجنائي، ولبرنامج التعافي المالي لوقف الانهيار وبدء النهوض.

وفي وقت قوبلت عملية التأليف بترحيب خارجي واسع، في موازاة مواقف إيجابية صادقة أو خبيثة لبعض أفرقاء الداخل، ووسط تريث آخرين، تشير معلومات ال أو.تي.في. إلى ان التيار الوطني الحر مرتاح جدا للتأليف ولشكل الحكومة، بعدما لعب دورا ايجابيا كبيرا تسهيلا لولادتها، وساهم في إحباط كل محاولات عرقلتها. أما بالنسبة إلى منحها الثقة، فتشير المعلومات إلى ان التيار سينتظر برنامج عملها، على أن يجري الحوار المطلوب مع رئيس الحكومة لاتخاذ القرار. وفي كل الاحوال سيكون للتيار دور كبير في مساعدة الحكومة على الاصلاح إذا أقدمت، وفي معارضتها اذا أحجمت.