كل اللبنانيين في حال ترقب.
ترقب لمسار العمل الحكومي الذي انطلق عمليا امس، على امل مواجهة التحديات المعيشية كافة بحلول كافية ومقنعة في اسرع وقت ممكن، ذلك ان الألم كبير والمعاناة اكبر لدى الشريحة الاوسع من اللبنانيين، فيما اركان المنظومة واتباعهم من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق يعيشون على حساب الناس المقهورين، ومن اموالهم المهدورة والمسروقة على مدى ثلاثين عاما على الاقل.
ترقب لمسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولمصير التفاوض في ملف ترسيم الحدود الجنوبية، لما للملفين من أهمية كبرى على صعيد الحلول الجذرية الممكنة للمآسي التي يدفع ثمنها الناس.
ترقب لما ستؤول اليه العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، التي تحولت عنوانا للحق المهدور في لبنان، على يد سياسيين لا يثق الناس بهم، فيما هم يدركون جيدا جيدا أن الاعيبهم الهادفة الى التهرب من مساءلة القضاء لم تعد تنطلي على احد، ولوقاحتهم لا يأبهون.
ماذا ستحمل الايام المقبلة للبنان؟ المتشائمون يتمسكون بالسلبيات، فيما المتفائلون يعيشون حال انكار. اما الواقعيون، فيثقون بكلام رئيس البلاد والقوى السياسية التي تواجه منفردة، سائر مظاهر التسلط والتفلت التي تفتك بالبلاد. غير ان البداية من بلبلة السحوبات والتعاميم.