Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم الجمعة في 12/11/2021

الدولار خارج السيطرة، والأوضاع المعيشية من سيء إلى أسوأ… أما الحكومة، فلا تجتمع، والمجلس النيابي يتأخر في اقرار القوانين الضرورية، وأبرزها الكابيتال كونترول، فيما الادارات مشلولة، والقوى السياسية تتقاذف التهم. والانتخابات النيابية مهددة بفعل التلاعب المقصود بقانون الانتخاب والدستور.

هذا هو واقعنا اللبناني الناتج عن ثلاثين عاما من الفشل، على ثلاثة مستويات:

أولا، فشل النظام السياسي بآلياته وتطبيقها، حيث ثبت أنه غير قادر على انتاج الحلول، إذ يسبب الأزمات، ولا يوفر المخارج، بما يضع حدا لحالات المراوحة القاتلة، التي أودت بسنوات من عمر الوطن، ضحية المناكفات والنكايات، بين مختلف الاطراف.

ثانيا، فشل المسار الاقتصادي والمالي، الذي كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أول المحذرين من نتائجه الكارثية منذ عقود، في تصريحات مسجلة صوتا وصورة، منها مقابلته التلفزيونية الشهيرة عام 1998، وبينها كلمة ألقاها خلال زيارة لأستراليا في العام نفسه، ناهيك عن عشرات المواقف التي طالب فيها بالتدقيق الجنائي، وبالانتقال بالبلاد من عصر الريع، إلى عهد الانتاج، من دون أن تلقى كلماته أي صدى في وجدان مسؤولي تلك الايام، وورثتهم السياسيين اليوم، الذين واظبوا على تأمين الحمايات ورسم الخطوط الطائفية والمذهبية الحمراء، التي حالت دون اي مساءلة او حساب.

ثالثا، فشل في تعزيز الانتماء الوطني وتكريس المساواة بين المواطنين اللبنانيين، أفرادا وجماعات… فكم اضمحلت الروح الوطنية خلال العقود الماضية! وكم تلاشى منطق الحرية والسيادة والاستقلال ولو مع مراعاة مصالح الآخرين! وكم صار بعيد المنال أن يشكل اللبنانيون أبعادا لوطنهم في الخارج، عوض أن يجعلوا من أنفسهم أبعادا للخارج، على ارض الوطن.

وفي اطار التحذير من تداعيات التطورات الخارجية على اوضاع لبنان، لفت الرئيس عون اليوم الى ان استمرار المجتمع الدولي في تجاهل الدعوات اللبنانية لتسهيل عودة النازحين السوريين الى وطنهم، بدأت تحدث شكوكا بأن ثمة من يعمل لإبقائهم في لبنان، وهذا ما لا يمكن للبنانيين القبول به نظرا للتأثير السلبي الذي يحدثه في الوضع الديموغرافي المرتكز على التوازن بين مختلف المكونات اللبنانية.

وأبلغ رئيس الجمهورية نائب رئيسة المفوضية الاوروبية، أن لبنان الذي يتفهم الهواجس الاوروبية حيال الهجرة غير الشرعية الى عدد من دول الاتحاد الاوروبي، يأمل في ان يتفهم الاتحاد، الهواجس اللبنانية على هذا الصعيد، لا سيما وأنه يستضيف على اراضيه اكثر من مليون و500 الف نازح سوري، ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، وقد تركت هذه الاستضافة تداعيات كثيرة على الاقتصاد اللبناني، وزادت من تفاقم الازمات المالية والاجتماعية والتربوية والصحية التي يواجهها.

وفي سياق آخر، برزت من واشنطن اشادة “بخطة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للدفع بالبلاد نحو الامام”، عبر عنها وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، اثر لقاء مع نظيره القطري، اكد خلاله عمل بلاده لمساعدة لبنان في ملف الطاقة. أما بداية النشرة، فمن آخر تطورات أزمة الحكومة.