في انتظار بلورة المقاربة اللبنانية الجامعة المطلوبة للورقة الكويتية، والتي تطرق إليها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، وعلى وقع تعيين رجل الأعمال بهاء الحريري اليوم ممثلا سياسيا له في لبنان.
لا تزال ارتدادات تعليق الرئيس سعد الحريري مشاركته وتيار المستقبل في الحياة السياسية ترخي بظلالها على المشهد الداخلي، في ضوء الهمس المتنامي عن نوايا مبيتة للتمديد لمجلس النواب.
وفي هذا السياق، دعت اوساط متابعة عبر ال أو.تي.في. الى رصد مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وما يمكن أن تحمله من مؤشرات، لافتة إلى أن لديه نصائح محددة للمعنيين في هذه المرحلة.
وفي غضون ذلك، وفيما يستمر التوتر الشديد على جبهة المستقبل والقوات، في ضوء تكرار الفريق الأول اتهامه للفريق الثاني بالغدر والطعن، سجلت محاولة تسلل كتائبية خلف خطوط معراب السنية، من خلال المديح الذي كاله النائب سامي الجميل للرئيس الحريري من دار الفتوى، بعدما وضع جانبا، ولو لبعض الوقت، التوجه الثوري الذي طرأ على الكتائب بعد 17 تشرين، لضروريات المنافسة الانتخابية مع القوات.
وفي انتظار اتضاح المشهد اكثر على مستوى التحالفات، تبقى اشارة انتخابية اخيرة، حيث جدد وزير الداخلية من بعبدا، تأكيد الجهوزية والتحضير المستمر للانتخابات ومتابعة كل الأمور اللوجستية، بدءا من اعداد اللوائح الى غيرها من المواضيع.
وعلى خط آخر، يأخذ درس الموازنة قسطا من الراحة غدا، حيث يعاود مجلس الوزراء البحث فيها السبت المقبل، في ضوء اقتناع واضح لدى اللبنانيين بأنها لا تحمل توجهات إصلاحية، ولا تعدو كونها مجرد موازنة رقمية تعكس صورة الواقع الاقتصادي والمالي الأليم الذي أوصلتنا إليه السياسات الفاشلة التي اعتمدت منذ عام 1992.
غير أن بداية النشرة من الهمس في موضوع التمديد.