فيما التوتر يتصاعد بين الرياض ودمشق، صار الخط المفتوح بين سعد الحريري وسليمان فرنجيه محور الحركة السياسية في بيروت… الرئيس السوري بشار الأسد أكد في حديث صحافي قبل يومين أن السعودية وقطر وتركيا يشكلون الحديقة الخلفية لداعش. شارحاً أن هذه الدولة هي مزيج من آل سعود والوهابية. وأن العائلة السعودية خاضعة للوهابية وتلتزم دوماً ما تطلبه منها … لكن ذلك لم يمنع الحريري الابن من الانتقال، من أرض السعودية إلى أرض المذبحة الفرنسية، ليتفق مع سليمان فرنجيه، صديق بشار الأسد، حول رئاسة الجمهورية … الخطوة لا تزال تتفاعل داخل كل من طرفي الصراع في بيروت. حتى بدا في سلسلة المواقف وردود الفعل اليوم، أنه لم يعد هناك 14 آذار ولا 8 منه … كل ما بقي هو أسئلة لدى الطرفين حول القطبة المخفية في الزيارة المنفية. أسئلة كثيرة مثيرة وحساسة، تدخل فيها كل المحرمات … مما قد لا يحكى إلا في كتب التاريخ… لكن سؤالاً واحداً يبدو ملحاً: هل ستظهر نتائج اللقاء الباريسي سريعاً، كما يلمح البعض؟ أم أن مساراً جديداً وطويلاً قد بدأ، وعليه أن ينتظر بدوره تطورات أخرى خارجية لم تنضج بعد؟ في الانتظار، يستمر شغور القصر الرئاسي اللبناني، أقله من رئيس صنع في لبنان، ومنتخب من إرادة الشعب اللبناني… فيما القصر الرئاسي في الأرجنتين يفتح أبوابه لسيدة أولى من أب لبناني… ماريا جوليانا عواضه، بعلبكية تحل في بيت إيفا بيرون ومنبت غيفارا… وعلى أرض مارادونا وميسي ومرقص التانغو… ماريا جوليانا عواضه، مبروك من بيروت إلى بيونس إيرس .