مشهدان اثنان يتنافسان على توجيه الوضع اللبناني … المشهد الأول تمثله حلب في الأيام الأخيرة … المشهد الثاني يمثله خط عين التينة الرابيه هذه الأيام … في حلب العنوان هو الحرب… على خط بري – عون ، العنوان هو الحل … في حلب اللاعبون سوريون وإقليميون ودوليون وأمميون … أما في مساعي حواريي الحل، فالشرط الأوحد أن يكون الحلالون لبنانيين … في خلفية الأمر، الواضح أن ارتدادات الزلزال التركي لم تنته بعد. حصلت محاولة الانقلاب على البوسفور في 15 تموز … اتهم إردوغان الغرب … ووصلت شظايا اتهاماته إلى حلفاء الغرب عربياً … بعدها قرر سيد أنقره الذهاب شرقاً، حتى حط حاني الرأس في موسكو … فصار الجميع في حالة ترقب لنتائج لقاء القيصر والسلطان … عندها، توتر الجميع. تشنجت كل الحسابات الميدانية .وتولدت “نقزة” لدى الذين يتبعون “التقويم الغربي”. فبدأت موجات الكر والفر في حلب. ثم تعثرت مفاوضات الكويت اليمنية … وضغط الأميركيون لإقفال ملفات الشركاء السنة في سلطة بغداد … وعاد البعض في بيروت إلى لغة التصعيد والتهويل … هكذا تجمد كل شيء. كأنه تنفيذ لقرار خارجي ما، بإدخالنا إلى ثلاجة التجليد … وحدها حرارة خط عين التينة – الرابية تحاول تسييل الحلحلة، إن لم تتمكن من تنفيذ الحل … المختارة جاهزة للمساعدة. بيت الوسط أكثر من جاهز … لكن وفق توقيته خاص … المهم أن السباق بات قائماً وواضحاً: كل التطورات الخارجية تدفع إلى تأجيل حلولنا وإستدامة أزماتنا، من أجل صرفها بحسب الحاجات الخارجية … بينما البعض لا يزال يسعى لبنانياً للنجاة بتسوية وطنية في الوقت الضائع … هل ننجح؟ المهم ألا نُقتل كما قتلت ميمونة … وألا يأمل القاتل بالحرية بعد جريمته … لمجرد أننا شرقيون … قبل السياسة، جريمة قتل ميمونة بكل تطوراتها، في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.