Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم الأربعاء في 17/8/2016

الذين واكبوا زيارة وزير الخارجية المصرية إلى بيروت، أمس واليوم، أكدوا أن ناظر خارجية الرئيس السيسي، قد أصيب بشيء من دوار السياسة اللبنانية… فالرجل جاء مستكشفا مستبينا سائلا كيف نساعدكم في حل أزمتكم وحلحلة مآزقكم … لكنه وجد نفسه أمام رأيين متناقضين جوهريا: رأي أول يحمله آخر صقور السيادة الآذارية أو التموزية، يحاول إقناع الوزير المصري بالنظرية التالية: كل شيء عندنا ممتاز ومحلول و”ظابط”… لذلك كل ما نريده من القاهرة، هو فقط، أن تنسق مع باريس وواشنطن وموسكو، ليضغط مسؤولو هذه العواصم على طهران، كي تمارس الأخيرة قمعها لحزب الله، من أجل أن يفك السيد عن ميشال عون … فننتهي من الاثنين معا، دفعة واحدة… الرأي الثاني حمله طبعا الفريق الآخر… ومفاده، أن لا شيء محلولا عندنا… لكن الحلول ممكنة… لا بل هناك تقدم مهم على طريقها. فغالبية القوى الأساسية في لبنان، باتت مجمعة على تصور الحل. حتى الرئيس الحريري صار شبه مقتنع. لكنه يخشى عرقلة المتطرفين من حوله، كما تقلقه مزايدة بعض المتضررين في فريقه… كل المطلوب من القاهرة الآن، هو أن تعود لتلعب دورها العربي الرائد، وأن تساهم في نقل صورة دقيقة إلى الرياض، من أجل دعم الحريري في قناعاته وتأمين الغطاء العربي اللازم لخياراته… وحده صاحب المعادلة الخشبية الشهيرة، شذ عن كل الكلام اللبناني. ليتفوه بما لا يصلح للنشر ولا يستحقه … أما الاستحقاق الفعلي فلا يزال لبيروت … صاحبة المرتبة الأولى عالميا، بين مدن الذوق والذواقة ..