إلى أزمة النفايات المستعصية حتى الساعة على الحل، على رغم عجقة المبادرات والمشاورات، المتقاطعة حيناً، والمتعارضة أحياناً، الميثاق الوطني عنوان وحيد على الساحة المحلية، في ضوء تكرار التيار الوطني الحر تمسُّكه بمضامينه، التي تشكل القاعدة التي لا غنى عنها حتى لا نفقد قناعتنا بلبنان، كما أعلن جبران باسيل أمس، مؤكداً أن موعد إسقاط معادلة 1990-2005، التي كرَّست الفساد وهمَّشت جزءاً كبيراً من اللبنانيين قد حان، فما نفع وصولنا إلى الرئاسة إذا كان الجميع راضين عنا، إذ عندها نكون قد بعنا أنفسنا للتسوية… الميثاق الوطني عنوان وحيد رئاسياً، حيث كرَّست صلاة ممثل ميشال عون من معراب اليوم، على نية شهداء الجيش والقوات والقضية، مطلب الرئيس القوي. والميثاق عنوان وحيد على مستوى الحكومة، حيث على نجل صائب سلام أن يتنبَّه جيداً إلى خطر استقامة حكومة لا تمثِّل أكثر من ستة في المئة من المسيحيين. والميثاق أخيراً وليس آخراً، عنوان وحيد على مستوى قانون الانتخاب، حيث تشير معلومات الأوتيفي إلى أن البحث بات محصوراً راهناً بين طرحي الرئيس نبيه بري والتيار، بعدما بات الاقتراح المشترك للمستقبل والاشتراكي والقوات خارج الصورة… لكن، “وكل ما دق الخطر”، ما نفع السياسة؟ ما نفعها أمام الله، وأمام الصلاة من أجل شفاعة القديسين، الذين تنضم إليهم غداً أم المحبَّة تريزا، التي لم تنسَ لبنان يوماً في الحرب، ولن تنساه أبداً في السلم.