Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” ليوم الاربعاء في 7/9/2016

لم يعتبر تمام سلام أن شيئا ما في البلد يستحق التوقف عنده أو التأمل في أبعاده أو التحوط لتداعياته… يستمر “نائب نائب رئيس الحكومة” في التصرف، وكأنه يعيش وحده في أفضل العوالم الممكنة، كما تقول المسرحية الفرنسية الشهيرة … لم يسأل جبران باسيل – بما يمثل تيارُه في البلد- لماذا بلغ الأمر بكم حد التساؤل عن معنى الميثاق … ولم يتداول حتى مع صديقه الرئيس نبيه بري، في السبب الذي جعل رئيس المجلس يقول أن ما سمعه هو أخطر كلام قيل منذ الحرب الأهلية … ولم يتوقف عند تأكيد سمير جعجع – وهو الحليف على رأس حزب كبير آخر- أن السيادة بلا شراكة لا معنى لها … وأنه يرى بذور ثورة تتكون، ونحن مستعدون لملاقاتها … لم يطرح تمام سلام أي سؤال … تماماً وفق قاعدة كونفوشيوس، بأن غياب السؤال جنون أبدي … استمر في رتابة سراياه، Business as usual. حتى أنه دعا غداً إلى جلسة جديدة لحكومةٍ، أخطأنا يوم وصفناها بحسب الأرقام والإحصاء والدقة الفائقة، بأنها حكومة الستة بالمئة من المسيحيين … لأن تمام سلام، مصصم على النجاح في جعلها حكومة الستين سنة وسبعين يوماً على الميثاق وعلى الوطن … ففي النهاية، الذي وقف متفرجاً على فضيحة شينوك النفايات – لا بل كان أكثر من متفرج – لا يُنتظر منه أكثر، في موضوع الشراكة والتساوي والمناصفة والعدالة … غداً، قد يكون سلام أمام مفاجأة … وفي ما سيأتي بعد غد، مفاجآت … ماذا سيحصل في الحكومة؟ سؤال نطرحه مباشرة، لكن بعد محاولة الإجابة، بحسب الأولويات، عما سيحصل للنفايات التي ملأت شوارع المتن وكادت تغرق أهله …