تماما كما كان 23 أيلول 1982 تاريخ نهاية العهود الرئاسية الطبيعية في لبنان، كذلك يبدو 23 أيلول 2016 وكأنه تاريخ نهاية أسبوع، ونهاية شهر ونهاية فصل وختام مرحلة … غدا يعود تمام سلام… مطلع الأسبوع المقبل، سيحاول الرجل إحياء حكومته وهي شبه رميم … بعد المحاولة، يحل أربعاء 28 أيلول، موعد اللاجلسة، للارئيس، في اللاجمهورية واللادولة … في اليوم التالي، وتحت جنح ليل وظلام، يقوم سمير مقبل بتهريبته الأخيرة، وزاريا… بعدها يطل تشرين الخريف ومعه بواكير العواصف… ميشال عون يدرس خياراته الميثاقية الوطنية. ونبيه بري يدرس إمكاناته التشريعية بمن حضر … وسعد الحريري يدقق في قدرات عودته وقراره واستقراره واستقلاله … وسط تلك الرمال المتحركة، يكتفي الخارج الوصي علينا برسم خطين أحمرين: الأمن والمال . ممنوع مسهما، كي لا ينشغل الخارج بنا، وهو مشغول عنا أصلا بألف هم وأولوية … خطان أحمران، ممنوع خرقهما دوليا. لكن هل من يعلن وطنيا، أنه ممنوع الاستثمار فيهما أيضاً، لا بحجج رواتب، ولا بضجيج إرهاب؟! على الأقل، كي نظل ديمقراطية برلمانية. لا جمهورية موز. ولا جماهيرية عسكريتارية … ديمقراطية برلمانية، تبحث عن عقدها الميثاقي، مع عقد برلمانها الخريفي … فماذا سيفعل أهل ساحة النجمة؟ الجواب في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.