يبدو أن القرار المحسوم والمكتوم، للرئيس سعد الحريري، قد أصاب البعض في الأعصاب أو الصواب … فخرج كل المكبوت إلى المنطوق أو المكتوب … رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه حذر من العودة إلى العام 1988 … فيما النائب دروي شمعون بدا كمن يشتم أباه ويتنكر لفخامة الملك النمر، في شيب ثمانينه أو تاجه الأبيض …المهم أنه بين عوارض التوتر وعروض المشدودين على وتر، حرص رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على ألا يبدو من المحتارين. فاختار أن يتريث ويتأنى ويدفع الاستحقاق – الكأس، نحو خمسة أسابيع… من الآن وحتى نهاية الشهر المقبل… في “دفشة” قد تكون رقما قياسيا، مقارنة بفواصل الجلسات الخمس والأربعين السابقة … علما أن تاريخ 31 تشرين الأول، سيسبقه طبعا تاريخ 18 منه، الموعد النظري لفتح البرلمان الممدد له … ويسبقه تاريخ 15 منه، الموعد النظري أيضا، لكلام مرتقب للعماد عون … وتسبقه تواريخ الحكومة والحوار وضرب قيادة الجيش غدا، على يد “مقبل أند بارتنرز” …المهم وسط ذلك كله، هو السؤال التالي: هل ما يحصل نوع من رفع سقوف التفاوض عشية التسوية؟ أم أنه قرار بإسقاط الحل نهائيا؟ في الحالة الأولى، الأجوبة سهلة… فالأثمان والسلات والمسلات وأشباهها، كلها محددة وفق الدستور والميثاق …أما في الحالة الثانية، فليتحمل عندها كل طرف وشخص ومسؤول، مسؤوليته أمام الشعب والوطن والتاريخ …لماذا هذا الكلام؟