مساران، مختلفان… والبعض يريد لهما أن يكونا متناقضين متقاتلين… ينطلقان هذا الأسبوع: المسار الأول رئاسي. يبدأ مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت… وهي مرتبقة وشيكة… بعدها تأتي سلسلة آخر حلقات الحل: موقف لزعيم المستقبل يحسم موقفه الرئاسي… يعقبه كلام واتصالات ولقاءات… تشكل آخر الإنضاج والتسوية… لتمر الأيام عندها هادئة سلسة واعدة… حتى استحقاق 31 تشرين الأول الجاري…
أما المسار الثاني، فغير رئاسي، بالشكل الأدنى للوصف والتوصيف… يبدأ غدا مع جلسة المجلس النيابي لتجديد مكتبه ولجانه القائمة منذ العام 2009… تعقبها دعوة فورية إلى جلسة تشريعية يوم الخميس المقبل في 20 الجاري… على جدول أعمالها ما توفر من إشغالات… وعلى جدول عديدها من يحضر من هواة تسهيلات أو إشكالات… ثم يليها فورا سفر رئيس المجلس إلى جنيف حتى 28 الجاري… لتكون العودة مزروكة عشية جلسة الانتخاب… وهو ما يقتضي عندها التأجيل إلى ما بعد… ما بعد الجلسة… أي المسارين يصح؟ والأهم، أيهما أصلح للبلد؟ هذا ما سيكتشفه اللبنانيون خلال أيام… ابتداء من جلسة الغد، وحتى جلسة 31…