أسبوع واحد يفصلنا عن عودة راية لبنان، لترفرف عاليا فوق قصر رئاسة جمهوريته… بعدما يكون قد مضى على تنكيس العلم عامان وخمسة أشهر وأسبوع واحد… هي فترة الشغور الرئاسي، كما يقتضي برتوكول بعبدا في غياب الرئيس… أسبوع واحد هو إذن… بدأ اليوم باتصالات انهالت على محطتنا، من اللبنانيين في لبنان ومن أنحاء العالم، تطالب بالتسلج لاجتياز أيامه السبعة، بإضاءة الشموع ورفع الصلاة … لا لأن اللبنانيين متلهفون لرئيس حقيقي وحسب… بل لأنهم متخوفون أيضا من أي عرقلة قد تجهض في آخر لحظة حلمهم… خصوصا في ظل همس وتسريبات عن التحضير لإشكال تحت قبة المجلس، وحول مسائل إجرائية وشكلية، يتخذ ذريعة لتطيير الاستحقاق… وفي هذا السياق، أكدت معلومات موثوقة لمحطتنا الثوابت التالية: أولا، أن موعد جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول الجاري، ثابت، لا تغيير له ولا تبديل. ثانيا، أن هذه الجلسة هي دورة اقتراع ثانية بعد الدورة الأولى التي أجريت في 23 نيسان 2014، كما أعلن رئيس المجلس نبيه بري بوضوح صارخ. ثالثا، إن الاتصالات لا تزال جارية لاستكمال الوفاق الجامع حول الرئيس ميشال عون. وهي ستكون على محطات بارزة في الأيام المقبلة: موقف النائب وليد جنبلاط وكتلته غدا… عودة بري من جنيف يوم الجمعة المقبل… وترقب آخر المواقف الممكنة لحزب الكتائب وحتى للنائب سليمان فرنجيه… إذ كيف لقوى عرفت بأنها أحزاب الرئاسة والميثاق، أن تكون ضد الرئيس الذي يجسده؟! فضلا طبعا عن الزيارة المرتقبة لموفد سعودي إلى بيروت في الساعات المقبلة، تردد أنه قد يكون وزير الدولة ثامر السبهان… لكن بعيدا عن حسابات السياسة، يبقى واضحا أن الفرح بدأ يرتسم على وجوه الناس… وصار القصر قبلتهم… فماذا يحصل فوق؟