استفاق اللبنانيون على هول المشاهد التي رافقت فرحة تحرير العسكريين امس!”النصرة لند” تقلص كيلومترات من الـ10452، وتفضح دولةً تهلل لتحرير عسكرييها، فيما تخفي رأسها كالنعامة في رمال العار، لتُمّيِّعَ تغييب قرارها بتحرير هذه المناطق من تنظيم القاعدة، وتتستر عن قرارات اندست في الصفقة تجعل السيادة منقوصة، والامن سائباً، والقانون والقضاء مطواعاً… لتشكل فضيحة سيادية، كما سماها ببيه بري…هذه الدولة، واصلت اليوم البحث عن تسوية تنتج رئيساً، بعدما اسقط اركانُها حق اللبنانيين باختيار رئيسهم وممثليهم… الا ان المؤشرات، حتى الساعة، توحي بأن الامور تراوح مكانها، مع تسجيل تهويل جنبلاطي بالمجهول، عبّر عنه الوزير وائل ابو فاعور من عين التينة قبل ساعات قليلة من عشاء فرنجية جنبلاط في كليمنصو، في لقاء سياسي بامتياز، بعد زيارة عزاء اجتماعية، بلا سياسة، من فرنجية للعماد ميشال عون…لكن حراك تقطيع الوقت الداخلي يبقى معلقاً على نتائج حوارات الخارج، فمن جهة، انتظار للقاءات سعد الحريري في باريس، من جهة اخرى ترقب لزيارة سمير جعجع للسعودية… لتبقى كلمة السر في الخارج، لا في الداخل الذي ينتظرُ بوتيرة الروتين نفسها.