على مسافة اثني عشر يوما من تكليفه، وثمانية أيام من المحطة الرمزية في عيد الاستقلال، زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قصر بعبدا … نصف ساعة من مشاورات التدقيق بما تحقق حتى الآن… وعرض المواقف المختلفة، واستعراض جداول المواقف وسلاسل المطالب ورزم العروض … في النهاية، تكرس انطباع أن عملية التأليف تسير في الاتجاه الصحيح… في خطى هادئة، لكن ثابتة … وفقا لخارطة طريق اتفق عليها رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلف … علما أن الصيغة التي ألمحت إليها الـ OTV أمس، بدأت تصير جدية … أي الانطلاق من تركيبة حكومة تمام سلام، وإجراء تعديلات عليها، وفق التطورات المستجدة… بحيث تتم التبادلات بين المعنيين: حقوق بعبدا تظل لبعبدا … كذلك حقوق السراي … مع تبديل حصص المتبدلين، وحفظ حقوق الآحاديات المذهبية المعروفة … وفوق كل تلك المعادلات، يظل هناك مقعد أو اثنان شاغران من التركيبة السابقة، يمكن استخدامهما للترضية أو تسيير الأمور … هذه الصورة سمحت بطرح الانطباع، بأن زيارة الحريري إلى بعبدا هي الثانية له بعد الاستشارات … فهل تكون الثالثة ثابتة؟ طبعا هذا مأمول … وإن كان غير مضمون … أصلا حتى في صندوق الضمان في لبنان، لا شيء مضمونا … بدليل أخبار الاختلاسات والتوقيفات … أما التفاصيل الكاملة ففي تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV..