الأكيد أن حسابات الانتخابات الرئاسية، ليست إطلاقاً حسابات نصاب جلسة ولا أكثرية فوز … والمؤكد أن ما سيحدد وصول أي شخص إلى قصر بعبدا، ليس بوانتاج 86 نائباً لانعقاد جلسة الانتخاب، ولا بوانتاج 65 نائباً لانتخابه …إنها حسابات سياسية بامتياز، يريدها الشعب لبنانية سيادية، ويريدها البعض خارجية حصصية … اليوم بات واضحاً أن كل الماكينات الأجنبية قد شغلت لتمرير رئيس للبنان في أسرع وقت. وربما في 16 الجاري… وفي هذا السياق باتت المواقف شبه معلنة ومكتملة. وصار الجميع أمام ساعة الحقيقة … الحريري وجنبلاط وفريقهما الإقليمي، حسموا خيارهم بدعم سليمان فرنجيه… الثنائية الشيعية متريثة مترقبة. مع رسائل متكررة من حزب الله إلى ميشال عون بأنه معه… فيما عون لم يفاتَح شخصياً بشيء بعد. وهو لا يزال ينتظر من يحكي معه مباشرة. لا بالواسطة. علماً أن موقفه من الاستحقاق الرئاسي لم يتغير… يبقى سمير جعجع. الذي أكدت مصادر سعودية لللأو تي في اليوم، أن لا علم لها بزيارة مقررة لرئيس حزب القوات اللبنانية إلى الرياض. كما ألمحت إلى أن معارضته لترشيح فرنجيه قاطعة. في ظل همس عن رفض معراب لوساطة تمت محاولتها معها في الساعات الأخيرة، بعيداً عن الإعلام … غير أن كل ذلك لا يغير المعادلة، التي باتت شبه بديهية: إما أن يؤيد جعجع ترشيح عون … وإما أن يتكرس ترشيح فرنجيه … وإما أن يستمر الشغور… فيما كل الخيارات الأخرى باتت ساقطة … كل التفاصيل بدءاً من لقاءات بكركي