Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الاحد 27-11-2016

يراوح التأليف مكانه، ويدور في حلقة العقد المفتعلة والأحجام المصطنعة والتبريرات الضعيفة. ظاهريا تبدو المشكلة مرتبطة بالحقائب والمطالب. وفي الشكل أيضا ثمة ايحاء بأن المشكلة تقتصر على المعسكر المسيحي، وتحديدا ما اصطلح على تسميته بالأقطاب الأربعة، وقد أصبحوا ثلاثة بعد ان صار العماد عون رئيسا للجمهورية.

في المضمون، تتكشف الأمور عن صراع أحجام واعادة تحديد أوزان وخلط أوراق، بعد الانقلاب السياسي في المشهد الداخلي إثر انتخاب الرئيس عون، والذي أنتج بدوره توازنا سياسيا جديدا وواقعا جديدا لم يعد بالامكان تخطيه والتعامل معه كما لو ان شيئا لم يتغير، وهو ما بدأ اللبنانيون يلمسونه في قواعد تأليف الحكومة التي باتت تخضع لمنطق الشراكة من دون الانتقاص من صلاحيات رئيس الحكومة، وباتت محكومة بروح الميثاقية من دون انتقائية.

التأليف يراوح مكانه، والأيام المقبلة ستكون لمواصلة الاتصالات وإزالة العثرات، وتوسيع الأرضية المشتركة للتفاهم، وتضييق هوامش التباين. وهو ما قد يجد ترجمته في موقف متجاوب من بنشعي، معطوفا أو موصولا بتأكيد من عين التينة، للعمل على تذليل عقدة “المردة”، من ضمن سلة الاتفاق الكامل الذي سيوصل إلى ولادة غير قيصرية لحكومة سعد الحريري الذي مضى على تكليفه أقل من شهر، وفاز بالتزكية رئيسا لتيار “المستقبل” بساعات.