Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الثلاثاء 29-11-2016

أهكذا يكون الوفاء يا جبران؟ عنوان خرجت به اليوم إحدى الصحف اللبنانية التي كان البعض منا حتى هذا الصباح يحبها ويقدر ناشرها ويحترم تحريرها وسياستها… سؤال، لم ولن ينجح في استدراج مستهدفيه وضحاياه، للرد على مضمونه بمنطق التبرير أو هاجس التسويغ … فمن يكون الوفاء علة وجوده في السياسة، والأخلاق كل رأسماله في الشأن العام، لا يعقل ولا يقبل أن يناقش أو يناقش فيهما…. لكنْ يبقى الأهم في هذا المجال، ما أكدته معلومات الـ otv من أن أوساط رئيس المجلس النيابي أكدت مشكورة عدم وجود أي علاقة بينها وبين ما كتب…. والأمر ذاته محسوم وبديهي لجهة حزب الله. … وهو ما يطرح السؤال: من الذي يتآمر إذا بهذا الكلام، على المقاومة؟… من يدفع لضرب المقاومة في ظهرها وصدرها والخاصرة؟ من يدفع أولا، لتصوير بيئة المقاومة وكأنها في حرب مع جماعات لبنانية كاملة؟ فيما هي منذ عشرة اعوام على الاقل، في تكامل… ومن يدفع ثانيا ، لتظهير المقاومة الشريفة المتسامية، وكأنها معنية بصرف تضحياتها، حقيبة لطامح أو منفعة لفساد؟ ومن يدفع ثالثا، للعمل- من دون جدوى ولا فرصة ولا حظ قطعا- لتحريض المسيحيين، واستفزازهم ضد بيئة المقاومة، بعدما عمدهم سيد العهد، مقاومين بالخيار والقدر، مشرقيين بالأصل والفعل؟… كأن ما فشلت في ارتكابه إسرائيل قبل عشرة أعوام بواسطة العدوان، يوم دفعت نصف اللبنانيين خارج بيوتهم، علهم يصطدمون بنصفهم الآخر… يحاول أحدهم الدفع إليه اليوم بواسطة البهتان… لكن الذين انتصروا على المؤامرة يومها، سيكررون انتصارهم اليوم وكل يوم… طالما أن الفارق في الحق، سيظل بين من يدفع ومن يدافع… وهو ما أكده رد الفعل العفْوي على ما صدر صباحا.