لولا العيب والحياء، لأمكن القول في مستهل هذه النشرة: لا أخبار سياسية هذا المساء … نلتقي بكم في يوم آخر أو في ظرف أثمر … فالاستحقاق الأساسي المنتظر، أي تشكيل الحكومة الجديدة، دخل في فرصة قسرية … فرصة هي على سباق حثيث مع الفرصة السنوية … فإذا حلت الثانية قبل نهاية الأولى، دخلنا في عطلة الأعياد بشيء من الكسوف … أما إذا حصل العكس، فقد تكون فرحة الميلاد فرحتين: مخلص إلهي … وخلاص حكومي … ما يحسم بين الحالتين عامل بسيط: التخلص من شهيات المقاعد والحقائب، والتذكر والتذكير الدائم، بأن لهذه الحكومة مهمة محددة بامرين اثنين تقريبا: قانون انتخابي عادل، وانتخابات حرة … وأن لها بالتالي عمرا قصيرا لن يتعدى بضعة أشهر … إلا … إلا إذا كان هناك من يفكر بالمحظور والمحذور … وهو ما سيكون ممنوعا على الجميع … المهم، أنه بين الفرصة الحكومية والفرصة الميلادية، الأجواء لا تزال هادئة … بل مستمرة على تفاؤلها … بلا تشنج … ولا توتر … ولا سجالات في السياسة … يكفينا من يتآمر من الخارج، لبث الفتنة … ولو عبر شتم المعتقدات الدينية ….