كل الأنظار كانت بعد ظهر اليوم شاخصة إلى الرابية. مع أن اللقاء كان تقريباً بلا كلام ولا إعلام… تماماً كما يلقتي الأهل أو أبناء البيت الواحد… رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه زار العماد ميشال عون. وعلى مدى ساعة ونيف، وبحضور رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، كان الحوار أقرب إلى تفكير ثلاثي ذاتي، لكن بصوت عال … الرئاسة والبلد والمسيحيون والمنطقة والتشويش على الفريق الواحد … كلها كانت حاضرة. استعادة لكل المحطات السابقة، واستشراف لكل ما قد يأتي، واستخلاص لهذه النتائج الثوابت:: أولاً، أن اللقاء كان جيداً جداً، بحيث طغت عليه الأجواء الإيجابية في كل دقيقة منه. ثانياً، التأكيد على صلابة الحلف بين أطراف اللقاء، وعلى بقاء كل منهم إلى جانب الآخر في كل المراحل. ثالثاً، تأكيد فرنجيه مجدداً، أنه باق على مواقفه السابقة والمعروفة، لجهة دعمه المعلن للعماد عون. وفي المقابل تأكيد عون على حرصه الكامل على موقع فرنجيه والعلاقة التحالفية معه. رابعاً، التوافق الكامل على متابعة مجريات الاستحقاق الرئاسي وتطوراته، بالتنسيق الكامل والدقيق من قبل جميع أركان تكتل التغيير والإصلاح، للوصول به إلى بر السلام للبنانيين والخير للبنان … انتهى لقاء الرابية