مزعج هو بالنسبة إلى البعض… عهد ميشال عون… . مزعج مثلا، أن يكون على رأس العهد رئيس قادر على مخاطبة كل العواصم… ولا يدين بخطب ود موقعه لأي عاصمة… وما من عاصمة قادرة على مخاطبته إلا من ند لند… مزعج لهذا البعض، أن يكون الرجل قادرا على أن يحمل ثقة حسن نصرالله المطلقة… وأن يسمع في الرياض: نحن نثق بك وحدك ضامنا لعلاقاتنا… والمزعج لهذا البعض أكثر، أن يشعر الناس بعد شهرين فقط من سياسات العهد وسلوكه، أن ثمة شيئا قد تغير فعلا… أو بدأ يتغير حقا… فيما هذا البعض يراهن على تأبيد كل ما كان منذ أزل الأجداد… حتى أبد الأولاد والأحفاد على خط تواصل الفساد والكساد… مزعج عهد ميشال عون لذاك البعض، لأنه جعل اللبنانيين يستفيقون سريعا، على أنه لكل زمان دولة ورجال… فيما البعض نام طيلة ربع قرن، على مبدأ أن لديه رجالا لكل العهود… ولكل الدول… مزعج عهد ميشال عون، لأنه يبدو حتى اللحظة وكأنه عهد الصفر أخطاء… فيما البعض احترف كل لحظة، أن يكون من أصحاب وجوه العهود الصفر… عن هذه المفارقة، نبدأ نشرتنا بسؤال وئام وهاب… في حديث خاص ضمن نشرة الـ OTV.