وسط موجة التفاهمات والتوافقات التي تجتاح البلد … بدا وكأن البعض في غرفة سوداء ما، لا يزال يعاند في الرهان الواهم على التخريب أو التعطيل أو الفتنة …آخر عوارض المحاولات، مناورتان مكشوفتان، ازدادتا انكشافاً أمس واليوم: المناورة الأولى داخلية اسمها قانون الانتخاب … أما الثانية فخارجية اسمها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان …في مناورة قانون الانتخاب، يتوهم البعض أن في إمكانه بعد، ضرب العهد … وإجهاض قانون جديد يؤمن صحة التمثيل وفاعليته وميثاقيته في آن معاً … بحيث تصير المناورة مؤامرة …فعلى رأس الدولة رجل أعلن ذات يوم، أن: أعطوني آلية حاسمة لانتخاب رئيس، وقانون انتخاب عادلاً، وخذوا الرئاسة … أما وقد صار رئيساً، فأي محاولة لتصويره وقد عكس أولوياته وتطلعاته وأهدافه، مؤامرة ضده وضد عهده ودولته وشعبه معاً …أما مناورة المحكمة الدولية، فقد تجلت اليوم أيضاً … فبعد أعوام على عملها، وبعد آلاف الصفحات من التدبيجات والأدبيات …. صدر تقرير للمحكمة يذكر اسم السيد حسن نصرالله، كما اسم الحاج وفيق صفا … ضمن سرد واستحضار مستغربين …توقيت مشبوه، على خلفية مريبة، يعيدان إلى الذاكرة صورة المؤامرة الخبيثة … التي أسقطها اللبنانيون مرة … وسيسقطونها كل مرة … بتفاهمهم أخيراً … وأولاً…تفاهمٌ، تمر اليوم سنة كاملة على إحدى صيغه، بين التيار والقوات … فماذا يقول للمناسبة رئيساهما، جبران باسيل وسمير جعجع، للأوتي في؟تقريران خاصان ضمن نشرة الـ OTV.