Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 27/1/2017

 

 

كان العالم منشغلا بالحروب في سوريا واليمن والاضطرابات في البحرين والعراق والازمات في افريقيا والعقوبات الدولية على روسيا وازمة اللاجئين الى اوروبا وتداعي الاتحاد الاوروبي بعد ظهور اعراض الانحلال والتفسخ بخروج بريطانيا والاهتمام الدولي -الاممي بمفاوضات استانة كازاخستان بعدما سلمت استانة تركيا بالواقع الجديد الناشئ في سوريا عن عودة الروس الى المياه الدافئة في المتوسط والحرب الباردة في الشرق الاوسط. كان العالم منشغلا بكل هذه الانشغالات الى ان جاء ترامب. من جدار المكسيك الى سور الصين يتحرك ترامب على خط الزلازل ومن الخليج الى سوريا ومن مضيق جبل طارق الى مضيق هرمز. يعد ويتوعد ينذر ويحذر يتحدى ويهدد. لا يعجبه الاتفاق النووي ولا سياسة الصين ولا يرتاح الى جارته المكسيك ولا يمانع في استخدام اساليب التعذيب ولا في اعادة احياء معسكرات التوقيف والتنكيل في اوروبا وتحديدا في بولونيا التي تصدت له بقوة. مواقف كيم جونغ اون زعيم كوريا الشمالية تكاد تكون مزحة او نكتة امام مواقفه لدرجة دفعت بمجلس علماء الذرة الاميركيين بالامس الى الاعلان انهم قدموا ساعة الدينونة – اي نهاية العالم – ثلاثين ثانية بسبب مواقف ترامب. وعلى المقلب الواقعي والبراغماتي من الاطلسي تعلن بريطانيا ان بقاء الاسد قد يكون ضروريا لاستكمال العملية السلمية في سوريا وتصنف تركيا النصرة ارهابية ويتخلى اردوغان عن نصرتها ويستعر التقاتل بين الفصائل المعارضة والمتطرفة في ادلب ويشكك محمد جواد ظريف بنتائج مفاوضات استانة ويدعو الى التواضع في التعامل مع الامال المعلقة على الاستانة وتندلع حرب الشائعات حول بشار الاسد في لحظة انتصار جيشه وحلفائه من حلب الى درعا ومن دمشق الى القلمون. وفي بيروت تشتعل حرب التفسيرات والتأويلات لموقف واضح وكلام ثابت والتزام راسخ. واللاءات الرئاسية واضحة: لا للتمديد لا للستين ولا لتجاوز ارادة اللبنانيين وخياراتهم. الرئيس ميشال عون اكد اليوم ان موقفه لا يستهدف طائفة او مكونا في البلد وهو موقف سبق ان ادرجه في متن خطاب القسم. والقسم لا ينقسم. موقف الرئيس عون لقي تفهما واشادة وتنويها من قيادات ومرجعيات لكن جريمة قتل يارا عبيد عن خطأ او عن عمد تنتظر ان تجد من يمنع تكرارها ويضع حدا لتفلت السلاح وفلتان الاخلاق.