رغم مرور الوقت وملامسة حاجز المهل المصيرية، تبدو بعبدا مطمئنة إلى أن قانونا جديدا وعادلا للانتخابات النيابية، سيبصر النور … وخصوصا أن ذلك سيكون ضمن آجال زمنية تحمي لبنان من اللجوء إلى الخيارات الجذرية التي يتيحها الدستور … حفاظا على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات، لا بعض المتسلطين عليه منذ عقود الوصايات والإقطاعيات وبيوتات العنف والعفن … أما حول أسباب هذا الاطمئنان الظاهر في بعبدا، فقد كشفت معلومات الـ otv، أن رسائل مباشرة وصلت خلال الأيام الماضية، من قبل كل من عين التينة كما بيت الوسط، مفادها أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما رئيس الحكومة سعد الحريري، مصممان على أمرين اثنين: أولا التمسك بالاتفاق والانسجام الكاملين مع رئيس الجمهورية … وثانيا التزامهما إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، يؤمن صحة التمثيل، وينسجم مع مقتضيات الميثاق والدستور ومبادئ الديمقراطية العادلة والشفافة … موقف تطمئن إليه بعبدا، وتبني عليه التزامها الوطني الذي أكدته في خطاب القسم وما تلاه من مواقف رئاسية، من أنه لا ستين ولا تمديد، ولا ابتزاز ولا اهتزاز، ولا خطر ولا أكلة لحوم بشر …عدالة قانون الانتخاب حتمية … ولن تنتظر ما بعد القبر، كما كانت عدالة المغدورة نسرين … فماذا حصل في قضية الاغتيال الوحشي؟