للمرة الاولى في عهد الرئيس عون وحكومة سعد الحريري يطير نصاب مجلس الوزراء. الحريري الذي انتظر لساعة قبل ان يعلن رفع الجلسة التي لم تعقد اصلا يفترض ان يكون على بينة مسبقة من عدم توافر النصاب وغياب وزراء يفترض ان يبرروا غيابهم مسبقا كي لا يظهر رئيس الحكومة وكأنه اخر من يعلم، ما يدل على عطل في اول الطريق في الية العمل، وعطب خفي مرشح لان يتكرر مجددا وخصوصا في ظل التجاذب الحاصل في موضوع الموازنة وشد الحبال القائم حول السلسلة.. وللمرة الاولى ايضا ولوعكة صحية المت بالحاج حسين الخليل حسبما قيل، لم تعقد ما يفترض ان تكون الجلسة الحادية والاربعين في عين التينة بين حزب الله والمستقبل الذي شن الاسبوع الماضي اعنف حملة على ايران التي تجاوره على الارض السورية وعلى حزب الله الذي يحاوره في لبنان. في هذا الوقت تندلع حرب المعادلات الانتخابية -السياسية اللبنانية وحرب الشوارع الفلسطينية. فبعد رفض الرئيس عون معادلة اما الستين واما التمديد والرد عليها بمعادلة اما القانون الجديد او الفراغ اعتبر الرئيس بري ان التمديد مرفوض والفراغ مبغوض لكن الموجود اي الستين افضل ستين مرة من التمديد وان التصويت على قانون الانتخابات العتيد من شأنه ان يعقد الامور ويخلق مشاكل. كلام بري رد عليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من بعبدا بمعادلة ستين مرة تصويت ولا 60 مرة قانون الستين. ومن سجال الستين الى قتال السكين بين الاخوة الاعداء في مخيم عين الحلوة الذي وللمرة الاولى تطرح علامات الاستفهام والمخاوف من تحوله الى نهر البارد بالحد الادنى ومخيم اليرموك بالحد الاقصى وهما حدان مؤلمان لا يمكن التعايش معهما لكن يمكن اخذهما بالحسبان في ظل ما يحصل بين واشنطن وتل ابيب وبين انقره وطهران وبين موسكو ودمشق. ووسط معارك الموصل وبعد سقوط الباب زيارتان مهمتان في التوقيت والمغزى شكلتا اختراقا للمشهد الاقليمي ولا يمكن فصلهما عن الاتي من التطورات: الاولى لعادل الجبير الى بغداد الحصن الحصين لطهران والثانية زيارة مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق الى تركيا العدو اللدود لشعبه.