ابتداءا من بعد ظهر الغد يأخذ لبنان وقتا مستقطعا من ملفاته الداخلية وازماته الداهمة لكنه بحكم روح المسؤولية او الحرص على انجاز المهام فهو يبدو وكأنه سيستنفذ اخر ثواني الشوط قبل الاستراحة.
اليوم جلسة لمجلس الوزراء للبحث في الموازنة وغدا جلسة اخرى في بعبدا لعرض خطة الكهرباء، بعدها ينطلق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوفد المرافق الى عمان للمشاركة في القمة العربية، الوقت المستقطع هناك لن يكون للراحة ولو على ضفاف البحر الميت فالملفات التي تنتظر لبنان في الدورة العادية الـ 147 للمنظمة العربية ليست مسبوقة ولا عادية اطلاقا، ففيها المرتبط بالوضع اللبناني الميثاقي وفيها المشتبك مع امن المحيط، وفيها اخيرا المتعلق بمستقبل منطقتنا وخارطة عالمنا الآتي، المهم ان لبنان استعد لتلك الملفات كافة وهو يذهب اليها بصحة وطنية ممتازة وتوافق مضمون.