IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” ليوم السبت 19/12/2015

otv

هل حان أوان الحلول في المنطقة، وهل جاء وقت التسويات، وحل زمن التهدئة والهدنة، من ليبيا إلى العراق مرورا باليمن وسوريا؟ وهل يستفيد لبنان من بدء العد العكسي للحرب العسكرية، وينعم بمنافع التسوية السياسية، أم تأتي الحلول على حسابه؟

فعلى الرغم من الصورة السوداوية والمشهد القاتم في الشرق، تلوح فرصة في اليمن ومثلها في ليبيا، ونظيرتها في سوريا “عقدة العقد ومفتاح الحل” في آن. للمرة الأولى منذ تفجر الصراع في سوريا، تلتقي موسكو وواشنطن على خارطة طريق للسلام السوري “المفقود والموعود”، تبدأ بين ممثلي المعارضة السورية والحكومة السورية، وتمر بتشكيل حكومة انتقالية تمهد لوضع دستور جديد واجراء انتخابات، إضافة إلى مكافحة الارهاب و”داعش” تحديدا، وترك موضع بقاء الأسد في الحكم جانبا في المرحلة الراهنة.

المفارقة ان القرار الأممي، أعقب موقفا لافتا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نوه فيه بالمبادرة الأميركية لحل الأزمة السورية. لكن الموقف الأبرز لبوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، عندما قال إن بعض نقاط الحل المتفق عليه مع الأميركيين قد لا تعجب الحكومة السورية وأعتقد- يضيف بوتين- انه بعد ان تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار يجب ان تقبل به، مشددا على ان أي تسوية تتطلب قبول الجميع حلولا وسطية.

في نيويورك بدأت ترتسم ملامح الطائف السوري. وفي بيروت تختفي معالم الطائف اللبناني. التسوية تصارع للبقاء والأوكسيجين “المستقبلي” لا يكفي، والدعم السعودي أكثر من مطلوب. سفراء الدول الكبرى إلى بلادهم لقضاء اجازة العيد، وأولهم ريتشارد جونز. والاستحقاق الرئاسي مؤجل، وكذلك لقاء الأقطاب الموارنة في بكركي، في وقت يبحث المنتفعون الدائمون عن أي وسيلة لسرقة الشعب، فيجدونها ربما في فرض ثلاثة آلاف ليرة اضافية على صفيحة البنزين لتمويل ترحيل النفايات، وهو ما سنضيء عليه.