أنجزت فرنسا أمس استحقاقها الرئاسي الدوري، ففضل الفرنسون ايمانويل ماكرون على مارين لوبين، التي سارعت فورا إلى تهنئة خصمها الفائز، قبل أن تتوجه لمشاركة أنصارها سهرة دامت حتى الصباح… واليوم، صفحة جديدة فتحتها فرنسا. أما عنوانها، فتكريس الوحدة، وخوض الاستحقاق التشريعي… استحقاق لا يزال اللبنانيون ينتظرون حصوله منذ سنة 2013، حين سطت قوى سياسية معروفة على حقهم في الانتخاب، تماما كما سطت قبلها على حقهم في التمثيل الصحيح، ممددة لمجلس النواب المنتخب عام 2009 مرتين. اما الثالثة، فكادت تكون ثابتة، لولا لجوء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى استخدام صلاحايته وفق المادة 59 من الدستور أولا، ثم عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن دعم التمديد، وهو أسهم في خلط الأوراق، وتزخيم العمل تحت ضغط المهل، ولإقرار قانون جديد. وهكذا، باتت جلسة الخامس عشر من أيار، التي حددها البعض في السابق موعدا لفرض تمديد ثالث تحت شعار التهويل بالفراغ، ثم جعلوها موعدا للتخلي عن طروحات تسووية تقدموا بها، باتت الجلسة المذكورة مرشحة اليوم، عشية عودة اللجنة الوزارية للاجتماع في السراي، إلى التأجيل، ربما إلى الثاني والعشرين من ايار على ما تشير معلومات الـ otv… وفي موازاة البحث عن قانون الانتخاب، بحث عن الأهداف الحقيقية، والخلفيات الفعلية لحملة القوات اللبنانية على وزارة الطاقة والمياه. حملة رد عليها الوزير سيزار ابي خليل اليوم عبر الـ otv .. التفاصيل ضمن النشرة المسائية.