الليلة ينتهي العقد العادي الأول للمجلس النيابي الممدد لنفسه … وذلك بحسب النص الدستوري والواضح والحاسم … منتصف هذه الليلة يدخل البرلمان صيامه التشريعي … لتتجه الأنظار نحو غروب بعبدا غدا … عل إفطاره الوطني، يزف رزمة الحلول الوطنية المنشودة: قانون انتخاب … ومرسوم دورة تشريعية استثنائية … واتفاق على موعد الاستحقاق الانتخابي … وبالتالي مهلة التأجيل أو التمديد أو التعايش مع منطق الدستور … وصولا إلى مجموعة ضوابط سياسية باتت ضرورية لإعادة إطلاق عمل الدولة … من موازنة وتشكيلات وتعيينات وانتظام عام …
كل ذلك متوقف على الاتفاق على القانون الانتخابي الجديد … والاتفاق المذكور موضع مباحثات واجتماعات تتلاحق الآن وغدا … في سباق بين آخر ليل من أيار وأول غروب من حزيران …
علما أن التباينات باتت محدودة العدد، ومحددة الفوارق … أهمها عتبة التأهيل التي تسمح لأي لائحة بدخول رصيد الفوز بمقعد واحد على الأقل … وثانيا حساب الكسور بين اللوائح المختلفة … وصولا إلى سر الأسرار، المتمثل في آلية احتساب الفائزين من اللوائح … وهي المكمن الأكثر خطورة … ذلك أنه يمكن لنتائج الانتخاب أن تتبدل كليا بين آلية وأخرى … وهو ما يبدو أن القوى السياسية لم تفكك شيفرته بعد، وهو ما لا يزال يربك حساباتها ويؤجل حسم خياراتها …
المهم، أن في بعبدا غدا مناسبة وطنية … تسبقها بروتوكوليا خلوة أو أكثر … ويليها انتظار أو انطلاق صوب قانون الخمس عشرة دائرة … لكن من أطلق هذا القانون أصلا؟ الجواب ضمن نشرة الأخبار المسائية.