في اليوم الثاني من العقد الاستثنائي المحصور بإقرار قانون انتخابي جديد… وقبل دزينة أيام متبقية من عمر مجلس الـ 2009… بدا مشروع الخلاص النسبي وكأنه قد حقق خطوة إضافية إلى الأمام …
التقدم النسبي هو ما يمكن قوله عن نتائج الاجتماع الرباعي أمس … وفي كل حال صارت الأمور أكثر وضوحا … بين ما هو متفق عليه … وما هو موضع خلاف … وما يمكن استمرار التفاوض حوله …
مثلا، مقاعد اللبنانيين المنتشرين صارت محققة … ستة مقاعد موزعة على لبنانيي الانتشار في العالم … لكن هل تكون من ضمن الـ 128 مقعدا، أم تضاف ليصير مجلسنا 134؟ تفصيل لا مشكلة جوهرية فيه …
الصوت التفضيلي أيضا بات محسوما … رغم محاولات لتبديل نطاقه … في المقابل عتبة التأهيل الوطنية للائحة، أي ضرورة حصولها على حد أدنى على مستوى كل لبنان، نقطة تحوز تدريجيا على اهتمام المعنيين … خصوصا بعدما تبلورت أكثر صيغها العملية … وانخفضت عتبتها بشكل منطقي …
تبقى مسألة الحد الأدنى للمرشح ضمن اللائحة … وهي عقدة من لا يريد نوابا بالحد الأدنى من التمثيل الميثاقي … لكن التفاؤل عاد إلى الوجوه والنبرات … إنما مع عزم واضح على عدم التنازل عن الأساسيات …
يبقى أساس الأساسيات، الحق في الحياة … وهو ما خسره أمس روي … لأن وحشا كان سائبا بين البشر … بسلاحه وبربريته وهمجيته … مثله مثل عشرات سيارات ودراجات الليل … تلك المحملة بالمخدرات والأسلحة والزعران … التي تهدد حياتنا كلنا … كل ليلة …. من يقضي عليها قبل أن تقضي علينا؟ سؤال برسم كل مسؤول … حتى لا يقتل روي مرتين …
وداع المغدور وأسرار القبض على الوحوش.