IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 30/12/2015

otv

 

قد تطول جردة أحداث العام 2015. لكن يمكن اختصارها بمعادلة واحدة: إنها سنة الفرز بين مدرستين. بين من يقول أن السياسة أخلاق ومن يقول أن السياسة نفاق ولسوء الحظ كان أبطال المدرسة الثانية هم الطاغين على وقائع السنة. تماماً كما كانوا الضاغطين على صدر الوطن والناس، وكانوا الطغاة على حساب المواثيق والدستور والقوانين.

من أمثلة سياسة النفاق، أن تمدد سلطة غير شرعية لنفسها وكراسيها وأن تغتصب إرادة الناس. ولا من يسأل. ومن أمثلة سياسة النفاق، أن تمتنع هذه السلطة عن إجراء انتخابات فرعية في دائرة واحدة، ثم تبشر هي نفسها بإجراء انتخابات بلدية في نحو 800 دائرة. ومن أمثلة سياسة النفاق، أن ترفض هذه السلطة طيلة 18 شهراً توقيع مرسومين جاهزين لاستثمار ثرواتنا النفطية، ثم تروح تحاضر بالمصلحة الوطنية. ومن أمثلة سياسة النفاق، أن تذهب هذه السلطة إلى مؤتمر باريس المناخي، حاملة ورقة مكتوبة، نقول فيها بكل وقاحة أنها هي من يحضر لإنتاج الطاقة المتجددة ومعامل الكهرباء وسدود المياه. فيما مافيات هذه السلطة ذاتها، هي من عطلت معامل الكهرباء ومنعت إنجاز السدود وأوقفت خط الغاز وضربت البلاد ونهبت حتى نفاياتها. كان لا ينقص أمثلة سياسة النفاق، إلا محاولة أحدهم اليوم دس السم بين ميشال عون وسليمان فرنجيه. سمٌ لا ينفع معه نبش الأرشيف. ولا توصيفات الفجور. ولا حتى مقولة الفاجر والتاجر في الوقت نفسه. إنها وقاحة لا ينفع معها ربما، إلا الهروب إلى سهرة رأس السنة، مع كمٍ من الكؤوس، علنا ننسى هذا الهم من الرؤوس. سهرة رأس السنة، فلنكتشف أين سيمضيها سياسيونا مع نشرة الـ OTV.