اليوم والغد ثمة مهرجانان مرتقبان في بعلبك وربما في مناطق اخرى من لبنان، واحد يحتفي بمدينة الشمس والتاريخ والعراقة بالثقافة والموسيقى والذوق والفن واخر يحتفل ببضعة شهادات ملطخة بالرصاص والنار والعنف والتخلف وازاء المهرجانيين بات واجب على الناس كل الناس ان يختاروا هم وبصوت صارخ اعلى من الرصاص وابعد من الخوف اي مهرجان يريدون ان يكون صورتهم ومرآتهم وصوتهم والدولة ستكون حاضرة في الحالتين ترعى الاولى وتقبع الثانية من اجل وطن افضل وانسان.
المعادلة نفسها مطروحة على كل مواطن في كل مجال اخر هل تريد الكهرباء بافضل ثمن؟ ام تريد العتمة نكاية ايا كان؟ هل تريد عودة المواطن السوري آمنا كريما الى وطنه بما يحفظ لبنان وسوريا معا؟ ام تريد ان يبقى السوري في لبنان مهددا مهانا لمصلحة الحسابات الاجنبية وعلى حساب سوريا ولبنان معا؟!
سلسلة طويلة من الاسئلة الجدلية المنبثقة ربما من السؤال الاول هل نريد ان نكون او لا نكون؟ كثيرون حسموا خيارهم خلف دولتهم وجيشهم واهلهم هؤلاء سجلوا انتصارات كثيرة وهم ذاهبون الى انتصارات جديدة اتية ،هل تكون سيادة عرسال بدايتها؟