Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الإثنين في 10/7/2017

 

جميل مشهد التكامل والتبادل، وربما التكافل، بين أركان العهد، كما ظهر في أحداث اليوم … فمنذ عقود، في الأزمنة السيئة وبعدها، كان يحكى عن خصخصة متعددة الأبعاد، طائفية داخلية، وإقليمية خارجية لمؤسسات الدولة وأنشطتها، بحيث يكون لبنان كله مقسما منقسما ومشلعا في الباطن من تحت، ويظل كله منضبطا تحت سقف الوصاية والرعاية من فوق …

هكذا طيلة أعوام كان يقال أنّ الاقتصاد والمال من اختصاص السنّة وتيار المستقبل … وأنّ المقاومة والأمن للشيعة ولحزب الله … وأنّ “النق” وحده من اختصاص المسيحيين وأحزابهم المضطهدة …

اليوم، ظهرت عبر الإعلام صورة مغايرة: فالاقتصاد كان اليوم في بعبدا… مؤتمرا ورؤية وخطة وتصورا شاملا متكاملا… والجيش كان اليوم في السرايا: وزيرا بحسب الدستور، وقائدا بحسب الأصول، ودعما مطلقا وغطاء وتأييدا، حفاظا على علم البلاد وذودا عن الوطن “لبنان”، كما يقول القسم …

واليوم وكل يوم، كان الشيعة والدروز حاضرين في كل المطارح … داعمين لورشة الاقتصاد فوق، ومباركين لورش الأمن تحت … إنها صورة “لبنان جديد” … “بلا لحم بعجين”، كما يقول رشيد زياد … بل بالكثير من الأمل ببداية طريق، قد يلزمها الكثير بعد، لكن خطوتها الأولى تبدو محققة …

ماذا حصل في السرايا اليوم؟