Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الاربعاء 10-07-2017

ثمة لحظات تكون للحقيقة… حيث لا يعود ينفع ضبط النفس ولا العض على الجرح ولا كظم الغضب…

لحظة كهذه، كانت اليوم في مجلس الوزراء. وكانت ضرورية، على مستويين اثنين:
أولا، على صعيد ملف الكهرباء… فبعد سبعة أشهر من المزايدات ومن التجنيات ومن المهاترات، وخصوصا من بناء قصور الشعبيات على رمال اللايكات… بعد كل ذلك، وصل ملف الطاقة الكهربائية الهوائية، إلى مجلس الوزراء. ووصل إليه بدون مديرية مناقصات ولا هيئة تفتيش ولا من يتنطحون… فجأة، سكت الجميع، لينبري وزير الطاقة نفسه، ووحده، للمطالبة بخفض الأسعار… ليست المسألة تمريكا على أحد، بل هي مجرد تصحيح لأشهر من المزاعم الفارغة…

أما المستوى الثاني للحظة الحقيقة اليوم، فعلى صعيد التعيينات الإدارية … هنا أيضا، وعلى مدى أيام وأسابيع، أتخم البعض فضاء الإعلام بتنظيراته عن آلية التعيينات، وعن رفضه المحاصصة وحرصه المزعوم على الكفاءة والنزاهة وتساوي الفرص… حتى آخر معزوفة علمانية المذهبيين…

فجأة، طرح السؤال على طاولة مجلس الوزراء: لماذا كل هذه المزايدة؟ تقولون آلية تعيينات؟.. هل طبقنا – أو طبقتم – آلية التعيينات على المنطقة الاقتصادية الخالصة؟ هل كان مطلوبا أن يذهب وزير سابق ومدير دولي مثل جهاد أزعور، إلى مجلس الخدمة؟ أو تذهب الوزيرة ريا الحسن إلى التنمية والشؤون الإدارية لتقديم سيرة ذاتية؟.. هل طبقنا – أو طبقتم – آلية التعيينات، لتعيين قاض شيعي مديرا عاما للشؤون الاجتماعية؟ كيف عين إذن؟.. هل طبقنا – أو طبقتم – آلية التعيينات في تمرير رئيس المجلس الأعلى للجمارك آخر لحظة، حتى لا نقول أكثر عن هذا التعيين وما صار إليه اليوم؟!

كفى مزايدات… فلنذهب إلى العمل، لأن الحصاد كثير، والفعلة قليلون… وحدهم المعرقلون هم بحجم الحصاد… تماما كمعرقلي السير على الطرقات… والذين بات أمامهم أسبوع واحد لإزالة عرقلتهم …