Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأحد في 16/7/2017

أربعة عناوين- محاور تتزاحم في أجندة الأسبوع الطالع: سلسلة الرتب والرواتب مع أو من دون الموازنة. الكل معها وعليها في الوقت عينه. الكتل السياسية تتبارى في التأييد مشروطا بتأمين الموارد وموصولا بضمان الاستقرار الاقتصادي، وبتعبير أوضح مراعاة مصالح الكيان الموازي أو الدولة العميقة في المال والأعمال، ووضع اليد على المشاريع ورفع منسوب ينابيع التدفقات المالية، ووضع حد لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير بضرب منظومة الفساد.

الثلثاء الامتحان، كما قال علي بزي ويدعمه علي حسن خليل، مستظلين موقف الرئيس بري بأن السلسلة لا بد آتية، و”القوات” ترفض السلسلة قبل الموازنة وترى اقرارهما معا. والخبراء الاقتصاديون يعتبرون ما يحصل ملهاة ومأساة، ولا سلسلة ولا من يسلسلون بل مسلسل متواصل من التسويف والتجويف.

المحور الثاني، معركة عرسال التي بدأت طبولها تقرع بعمق وقوة باتجاه المسلحين ورعاتهم وحماتهم، لعل الرسالة تنفع ويتم تجنب المعركة بالتي هي أو فلتقع الحرب وتنظف القلمون الغربية والزبداني بشكل نهائي. الاستعدادات قائمة، السباق انتهى، لكن النتيجة لم تعلن بعد. الجيش اللبناني سيتعهد عرسال ضمن الأراضي اللبنانية والسيادة الوطنية، والمقاومة تتولى الجرود والقلمون الغربية، وساعة الصفر يقررها المعنيون وأصحاب القرار.

المحور الثالث، النزوح السوري الذي قسم اللبنانيين عموديا وأفقيا بشكل يذكر بما حصل في الستينيات والسبعينيات أيام عرفات والأبوات من مع الفلسطينيين ومن مع لبنان، من مع المسلحين ومن مع الجيش، ولاحقا من مع السيادة ومن مع الوصاية اليوم لبنان منقسم بين مثابر على ايجاد حل للنازحين، وبين مكابر ورافض لأي حل مرتبط بالتواصل مع الدولة السورية التي أقرت المعارضة السورية بخسارتها معركة ازاحة الاسد ونزلت عن شجرة المطالبة بترحيله، فيما يزايد البعض في الداخل على واشنطن ولندن وباريس، عواصم القرار التي أعادت تصنيف اعدائها وترتيب مصالحها في سوريا والمنطقة.

المحور الرابع، هوالتظاهرة التي دعا إليها ما يسمى “اتحاد الشعب السوري في لبنان”، تحت شعار مناهضة العنصرية، ما دفع أهالي شهداء الجيش اللبناني إلى دعوة مضادة للنزول إلى الساحة عينها، ما ينذر بصدام ومواجهة في حال وافقت الداخلية على منح الترخيص لهؤلاء بالتظاهر.

التاريخ يعيد نفسه، من اللاجئين الفلسطينيين الذين تحولوا مسلحين وجهتهم جونيه وفاريا وعيون السيمان وزغرتا ودير عشاش وشكا والسعديات والدامور والعيشية وتل الزعتر، إلى النازحين السوريين- وليس جميعهم بالطبع- الذين ينافسون اللبناني على لقمة عيشه ويستنزفون الاقتصاد اللبناني والمياه والكهرباء وسوق العمل وسيارات الأجرة والمطاعم، ويبيعون حصصهم الغذائية في سوريا، ويتقاضون مساعدات مالية على حساب اللبنانيين والخزينة اللبنانية، ومن ثم يأتيك أحدهم ليقول بوقاحة ان اللبنانيين عنصريون.

التاريخ يعيد نفسه بالوقاحة والفجور عينه، والجيش دائما هو المستهدف والحصرم في عينهم وسيبقى. لكن التاريخ لن يعيد نفسه بالتطاول عليه وعلى اللبنانيين، وكان الأجدى بهؤلاء أن يبقوا في وطنهم، ويدافعوا عن أرضهم وأهلهم وكرامتهم، كما فعلنا نحن وسنفعل دائما.