Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 20/7/2017

عشرة أعوام … لحظة بلحظة … نتممها الآن بالذات …عشرة، مثل العيون المفتوحة على الدهشة .. مثل الأصابع المشدودة صوب الفوق … مثل كمال الأرقام .. ومجموع الأعداد الأول… وأول المشوار صوب اللانهاية … بعد عشرة أعوام، من الضروري والواجب، أن نتوقف لحظات، لنسأل: لماذا كل هذه المغامرة؟ لماذا كل هذا الجهد والبهدلة والتعب والقلة؟ لماذا ساعات أرق الأمس … وقلق الغد؟ لماذا تحمل أيام المحاكمات … واضطهاد الأبعيدين … وخناجر الأقل بعدا … وتهديدات الفاسدين … ومؤمرات الحاقدين … وسموم القايينيين … وهموم كل الأهلين لماذا وجع القلب، وعذاب الجسد والروح والعقل؟ لماذا فعلنا ذلك كله، منذ عشرة أعوام؟

اليوم، في 20 تموز 2017، نتذكر أننا ارتكبنا ما ارتكبنا، من أجل مرض الحقيقة الضاج فينا … من أجل لوثة الحرية المجتاحة وعينا … أقدمنا على جنوننا ومغامرتنا وهوسنا … من أجل حقنا في أن نسمي مجرم نهر البارد إرهابيا، كما فعلنا … ومن أجل أن نبكي فرانسوا الحاج، مباشرة على الهواء، كما بكينا …

اليوم نتذكر، أننا بذلنا ما بذلنا، من أجل أن يعود عماد عبود شهيدا – وسيعود قريبا – ومن أجل أن نعرف ونعلن أن شاكر العبسي هرب تهريبا … من أجل أن نسمي المحتل محتلا … والمختل مختلا … من أجل أن نرفض عهر الوصايات … ولو لم نحلق شعر رؤوسه … من أجل أن ندمع مع الجيش، وأن نركع مع الطفل، وأن نرفع رايات الثورة، كل لحظة …

اليوم نتذكر، أننا فعلنا ما فعلنا، من أجل أن نوصل صورة لقاء العماد والسيد … ولكي كي يصير اللقاء نيات طيبة بين الرابية وكل روابي لبنان … ولكي تتجسد نيات كل اللبنانيين عرسا للجنرال في وسط بيروت … ولو تأخر العرس عشرا أو أقل أو أكثر … ولكي يتوج العرس أخيرا عهدا لكل لبنان … بل عهد لكل لبناني، على الحرية، وعلى الحق والحقيقة والحياة …

اليوم، نتذكر، ونقول بكل فخر وعزة، بنشوة النصر وروعة الدمعة: سيدي القائد الرئيس، من الأو تي في، في عيدها العاشر: نفذ الأمر … لك التحية … لكل العهد وكل العمر … أما الباقي، فتفاصيل لم تحك بعد، عن العيد وصاحبة العيد وصاحب الاثنين … من عشرة أعوام، كأنها أمس العصر، إلى حيث صارت، في قلب القصر …